أنا الخبر ـ متابعة
دخلت البلدان الأوروبية في سباق اللقاح مع المغرب، بسبب تفوقه في حملة التلقيح على العديد منها وتمكنه من تلقيح نسبة كبيرة من المواطنين، بينما تعيش عدة دول أوروبية عزوف مواطنيها عن التلقيح بسبب عدم ثقتهم ورفضهم للقاح “أسترا زينيكا” البريطاني.
وخلقت بعض البلدان الأوروبية ضجة كبيرة بعدما أعلنت تعليق استخدام لقاح “أسترا زينيكا”، مطلقة اتهامات للشركة المصنعة، لكن سرعان ما تبين أن هذه القرارات كانت لأهداف سياسية لأجل الضغط على بريطانيا حتى تحظى دول الاتحاد الأوروبي بالأولوية في التزود باللقاح.
وقد هددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الشركة البريطانية، بإيقاف تصدير لقاحاتها خارج أوروبا إذا لم تتلق بلدان الاتحاد الشحنات أولا، قائلة: (هذه هي الرسالة الموجهة إلى أسترا زينيكا.. نفذوا عقدكم مع أوروبا أولا قبل البدء بتسليم اللقاحات إلى دول أخرى)، وقد ساند الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تهديدات رئيسة المفوضية، بمصادرة المصانع والتنازل عن براءات الاختراع وحظر تصدير اللقاحات ما لم تسلم الشركة الاتحاد الجرعات المطلوبة.
ووفق جريدة “الأسبوع” فهذه الضغوطات الأوروبية على الشركة البريطانية، دفعت بمعهد “سيروم” الهندي للمصل واللقاح، إلى إخبار المغرب والسعودية والبرازيل، بأن شحنة اللقاحات “أسترا زينيكا” الإضافية ستتأخر، بسبب ارتفاع الطلب المحلي على اللقاح، لكن الحقيقة ربما مرتبطة بالتهديدات الأوروبية والضغوطات التي تلقتها الشركة في بريطانيا لتزويد دول الاتحاد بالكميات الأولى المصنعة.