أنا الخبر ـ متابعة
في أول رد من إسلاميين مقربين من نظام الحكم في الجزائر، على قرار قطع علاقاتها مع المغرب، سارعت حركة البناء الوطني، التي يتزعمها عبد القادر بنقرينة، لكي تكون أول المطبلين لقرار حكام الجزائر، وذلك عقب إصدارها بيانا مساء اليوم الثلاثاء، مدعية “أن قطع الجزائر للعلاقات الدبلوماسية مع المغرب على خلفية أفعاله العدائية المتواصلة ضدها، هو موقف كان منتظرا ومبررا”.
وأكدت حركة البناء الوطني في بيان حمل توقيع رئيسها الإسلامي عبد القادر بن قرينة، أن ما وصفته بـ “الموقف الدبلوماسي الوطني كان منتظرا ومبررا بعد الهجمات الحادة للمملكة المغربية على الجزائر وتجاوز كل الأعراف الدبلوماسية والتزامات وحقوق وحسن الجوار بدعم منظمات إرهابية واحتضانها”.
كما قالت أيضا إن ردة الفعل الجزائرية هذه جاءت بعد الدعوة التي وصفتها بـ”السافرة إلى تقسيم وحدة الشعب الجزائري وتوفير منصة للكيان المحتل لفلسطين ليمارس اعتداءاته السياسية وتحرشاته على الجزائر”.
واستمرت الحركة الإسلامية في التماهي مع الموقف الرسمي لحكام الجزائر، وقالت بهذا الخصوص: “بالرغم من صبر الجزائر على العديد من تجاوزات ما سمته بـ”المخزن ومراعاتها للعلاقات التاريخية بين الشعبين، إلا أن سياسة الهروب إلى الأمام التي مارسته المملكة المغربية، أدت إلى هذا الموقف الذي سيعود بالخسارة على مصالح الشعب المغربي للأسف الشديد، مثلما ضيع المخزن حقوق الشعب الفلسطيني وأهدر قضيته بالتطبيع مع الكيان المحتل”.
وساندت حركة البناء الوطني التي تأسست حديثا سنة 2013، موقف النظام العسكري بالجزائر، قائلة في بيانها “إننا ندعم المواقف الوطنية التي تنحاز لكرامة شعبنا وتدعم قضية فلسطين أم القضايا العربية والإفريقية والإسلامية”، في محاولة منها لخلط الأوراق كما يفعل حكام الجزائر الذين استاؤوا من التقارب المغربي الأمريكي، الذي توج باعتراف أمريكا بسيادة المغرب على كافة صحرائه. (اليوم24)