أنا الخبر ـ الصباح
بلغ عدد الموقوفين على خلفية الكوكايين المحجوز بالهرهورة، إلى حدود أمس (الخميس)، ثلاثة متهمين، أحدهم فرنسي من أصل مغربي.
وقالت مصادر “الصباح” إن كميات الكوكايين المحجوزة، صباح أول أمس (الأربعاء)، داخل شقة رجل أمن سابق، موقوف عن العمل، بشاطئ الرمال الذهبية بالهرهورة، مصدرها كولومبيا، وتقدر قيمتها المالية بـ 50 مليارا.
وحجزت مصالح الأمن 476 كيلوغراما من الكوكايين، وتحوم شكوك المحققين حول شاب ملياردير، ابن حي يعقوب المنصور بالرباط، يشتبه في إدارته للشبكة الدولية لتهريب الكوكايين، وقام بتبييض أموال طائلة في مقاه ومطاعم ومشاريع سكنية.
وأوضح المصدر نفسه أن التحريات التي باشرها فريق أمني مختلط من فرقة الشرطة القضائية بتمارة والمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالبيضاء، أسفرت عن حجز سلاح ناري بالشقة، عبارة عن بندقية و19 خرطوشة، ثم أمر وكيل الملك بتمارة بإحالة الملف على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء قصد تعميق البحث مع موقوفين (رجل وامرأة) يبلغان من العمر 40 سنة و38، تبين أنهما على علاقة غير شرعية، وأن المرأة متزوجة. وزادت المصادر أن زوج الموقوفة قرر متابعتها بتهمة الخيانة الزوجية.
واستنادا إلى المصدر نفسه، أظهرت الأبحاث الأولية أن الكوكايين المحجوز قادم من كولومبيا، وأن الكمية المضبوطة داخل شقة رجل الأمن السابق، جرى تفريغها بعرض البحر، ونقلت عبر مركب سياحي نحو منطقة بين بوزنيقة وتمارة، قصد إعادة الاتجار فيها. وأضافت المصادر أن اليخت الذي نقل المخدرات من عرض البحر ظل يحوم حول منطقة التفريغ، للإيهام بأنه في رحلة سياحية.
وحسب ما حصلت عليه “الصباح”، فالشاب الملياردير الذي تحوم حوله الشبهات اختفى عن الأنظار، ويملك مطعما راقيا وسط العاصمة، وهو صديق شخصيات ومسؤولين بقطاعات وازنة، وتتردد على مطعمه المصنف شخصيات معروفة، ضمنهم وزراء وفنانون وأبطال رياضيون.
وعلمت “الصباح” أنه بعد أن وضعت الضابطة القضائية يدها على المخدرات الصلبة، أحالت الملف على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قصد استكمال الأبحاث التمهيدية، تحت إشراف وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتمارة.
وحجز رجال الشرطة بداخل الشقة معدات ومنقولات إضافية، ومبالغ مالية بالعملتين الوطنية والأوربية، وقنينة غاز مسيل للدموع، إضافة إلى 12 ساعة يدوية باهظة الثمن، و10 قطع مختلفة من المجوهرات، وكاميرا رقمية، وثلاثة دفاتر شيكات، وسند لأمر يتضمن مبلغا ماليا قيمته مليون و20 ألف درهم، فضلا عن وثائق سفر وسندات هوية في اسم الغير، وسيارة رباعية الدفع.
وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغها إن الخبرة الكيميائية والسمومية التي باشرها مختبر الشرطة العلمية بالبيضاء على 12 عينة من شحنات الكوكايين المحجوزة، أكدت أن نسبة تركيزها تتراوح ما بين 61 في المائة و64، كما أظهرت إجراءات البحث المنجزة أن الكميات المضبوطة من الكوكايين تم تهريبها عبر المسالك البحرية، انطلاقا من إحدى دول أمريكا اللاتينية، وتم تفريغها في عرض السواحل المغربية، ونقلها بعد ذلك على متن مركب سياحي، قبل أن يتم إيداعها وتخزينها بالشقة المذكورة بمنطقة الهرهورة.
يذكر أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، سبق أن فكك عصابة للكوكايين بالصخيرات ووادي الشراط ببوزنيقة، وحجز طنين ونصف طن.