المصدر: الأسبوع الصحافي
أفادت صحيفة “حرييت” التركية، المملوكة للرئيس التركي أردوغان، نقلا عن رئيسة مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال في المنطقة الصناعية المنظمة “فيدميرتاش” بمدينة بورصة، أنها قلقة بسبب الضرائب التي فرضتها المملكة المغربية على 1200 منتج تركي، وقالت، إنها ستضر باقتصاد البلاد على المدى الطويل، وفي هذا الصدد، كان المغرب قد أصدر بيانا أعلن فيه فرض ضرائب إضافية بنسبة 90 % على 1200 منتج تركي.
هذا، وعلقت رئيسة مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال في المنطقة الصناعية المنظمة “فيدميرتاش”، نيلوفر تشفيكال، على الإجراءات التي أقدم عليها المغرب إلى جانب المقاطعة السعودية للمنتجات التركية، ووصفتها بالمقلقة جدا والمؤذية للاقتصاد، كما عرجت على أواصر العلاقات الاقتصادية مع المغرب، إذ قالت تشفيكال: “سيتم فرض ضرائب إضافية في المغرب على السلع المستوردة من تركيا، وخاصة المنسوجات والملابس والجلود والسيارات والمعادن والخشب والمواد الكهربائية، في حين رفضت السعودية التعامل مع السوق التركية”، وشددت رئيسة الجمعية على أن المقاطعة وفرض ضرائب إضافية سيعرض المصنعين لأضرار جسيمة، خاصة في ظل المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها تركيا والدول الأخرى، والناجمة عن تفشي جائحة “كورونا”، موضحة أن “الحجم الاقتصادي الذي تم تحقيقه مع كلا البلدين، ليس رقما يمكن المخاطرة به بسهولة”.
وأضافت رئيسة جمعية “فيدميرتاش” قائلة أنه “تمت زيادة معدلات الضرائب التي تم تطبيقها تدريجيا بعد أن كان معدلها 0 % في العام الماضي، ثم علمنا مؤخرا بأن هناك جهودا بُذلت لرفع هذا المعدل إلى 27 %، وفي حال استمرت هذه الممارسات، ستبدأ عمليات التسريح، وبالتالي، ستزداد البطالة فور انسحاب الشركات التركية العاملة في المنطقة، بالإضافة إلى تدهور الصداقة والعلاقات التجارية بين البلدين”.
ووفقا للأرقام الصادرة عن مجلس المصدرين الأتراك، فقد بلغت قيمة الصادرات إلى المغرب 2.2 مليار دولار في عام 2019، و قد شكلت المنسوجات نحو نصف إجمالي حجم هذه الصادرات، في حين بلغت حصة البورصة من هذا الرقم، 416 مليون دولار.