مغامرة الجيش الملكي تتوقف في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا

الجيش الملكي رياضة الجيش الملكي

ودع فريق الجيش الملكي منافسات دوري أبطال أفريقيا من دور الربع، وذلك بالرغم من تحقيقه فوزًا بهدفين نظيفين على ضيفه بيراميدز المصري. هذا الانتصار لم يكن كافيًا لتعويض خسارة الفريق في مباراة الذهاب التي انتهت بفوز ساحق لبيراميدز بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد.

وانطلقت مجريات اللقاء بضغط مكثف من جانب لاعبي الجيش الملكي، الذين أظهروا رغبة جامحة في هز شباك الحارس المصري أحمد الشناوي مبكرًا. لكن فريق بيراميدز كان على أهبة الاستعداد لهذه البداية القوية، حيث اعتمد على تكتيك الضغط العالي على حامل الكرة، مما جعله يتقدم نحو مناطق دفاع الجيش.

ورغم هذا التحسب المصري، لم يفلح في إيقاف العزيمة الهجومية لأصحاب الأرض. فمنذ الدقيقة الثانية، بدأ الجيش الملكي في تهديد مرمى الشناوي بشكل مباشر، حيث سعى لاعبوه بشتى الطرق لإيجاد ثغرة في الدفاع المصري. ووسط دعم جماهيري كبير، تحقق المراد في الدقيقة الثامنة، عندما أهدى اللاعب أيوب أيت أورخان تمريرة ذهبية للمهاجم حمزة الفحلي داخل منطقة الجزاء، ليضعها الأخير ببراعة في الشباك، معلنًا عن الهدف الأول للجيش.

بعد هذا الهدف المبكر، سيطر الجيش الملكي على مجريات اللعب، وبدأ في فرض ضغط تدريجي على دفاع بيراميدز. في المقابل، بدأ لاعبو الفريق المصري في الدخول في أجواء المباراة، حيث تحصلوا على ركلة حرة في الدقيقة 13 كادت أن تسفر عن هدف التعادل، لولا التدخل البارع للحارس حمزة حمياني الذي أبعد الكرة ببراعة وحرم بيراميدز من هدف محقق.

واستمر الضغط المغربي، وفي الدقيقة 16 طالب لاعبو الجيش بركلة جزاء بعد سقوط الفحلي داخل منطقة العمليات، لكن حكم المباراة أمر بمواصلة اللعب.

بعد ذلك، تحول الضغط تدريجيًا نحو مرمى الجيش الملكي، حيث سنحت للاعبي بيراميدز فرصتين خطيرتين في الدقيقة 22، لكن الحارس حمياني تألق مجددًا في التصدي للأولى، بينما مرت التسديدة القوية الثانية محاذية للقائم.

الجيش الملكي.. المرحلة المفصلية في المباراة

وظل إيقاع المباراة سريعًا ومثيرًا، مع أفضلية طفيفة لفريق بيراميدز في بعض الفترات. وفي الدقيقة 30، تلقى دفاع الجيش الملكي ضربة موجعة بإصابة مدافعه الأمين إينونغا، ليتم استبداله بأكرم النقاش، في وقت كان يعول فيه الجميع على خبرة إينونغا في تأمين الخط الخلفي.

وفي الدقيقة 38، طالب لاعبو الجيش الملكي مرة أخرى بركلة جزاء، لكن الحكم أشار مجددًا بمواصلة اللعب. وحصل الفريق المغربي على ركلة ركنية لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل بعد تسديدة أمين زحزوح التي علت المرمى.

ومع مرور الوقت، وبسبب الضغط الكبير الذي شهدته المباراة، بدا الإندفاع الهجومي للاعبي الجيش الملكي يتراجع بحثًا عن هدف ثانٍ يعزز من ثقتهم. في المقابل، ظل لاعبو بيراميدز يتمسكون بحظوظهم، وفي الدقيقة 44، تحصل الفريق المصري على ركلة حرة نفذها الشيبي بذكاء، ليحولها مايلي برأسية قوية إلى شباك حمياني. لكن حكم الفيديو المساعد (VAR) تدخل ليتم إلغاء الهدف بداعي وجود حالة تسلل.

ومع بداية الشوط الثاني، عاد الجيش الملكي بضغط قوي بحثًا عن الهدف الثاني، وأتيحت للمهاجم الفحلي فرصتين ذهبيتين في الدقيقتين 47 و 48 عندما وجد نفسه وجهًا لوجه أمام الحارس الشناوي، لكنه لم يتمكن من استغلالهما بالشكل المطلوب. في المقابل، ظل بيراميدز يناور من خلال بناء هجمات منظمة، لكنه افتقد للحلول الحاسمة في ظل تراجع لاعبي الجيش الملكي للدفاع.

وفي الدقيقة 60، اضطر الجيش الملكي لإجراء تغيير اضطراري بخروج اللاعب كارنيرو بسبب الإصابة العضلية، ليحل محله اللاعب السنغالي فالو ميندي.

ومع مرور الوقت، لجأ مدرب الجيش الملكي إلى إجراء تغييرات على مستوى خط الهجوم، حيث أشرك حمودان وبيا بدلًا من الفحلي وحذراف، بهدف منح خط الهجوم دفعة جديدة والتقدم نحو مرمى بيراميدز.

لكن فريق الجيش الملكي وجد صعوبة كبيرة في اختراق دفاع بيراميدز المنظم، وظل خط هجومه معزولًا في غياب الإمدادات الكافية، بالإضافة إلى غياب التركيز في المحاولات القليلة التي سنحت له. وتجسد ذلك في الركلة الركنية التي تحصل عليها الفريق، لكن بيا لم ينجح في تحويلها إلى هدف برأسية.

واستمر إصرار الجيش الملكي على التسجيل، وكاد أنس باش أن يهز الشباك في الدقيقة 78، لكن القائم الأيسر حرمه من هدف محقق.

وأمام هذا الإصرار، أتت الدقيقة 82 لتمنح الجماهير العسكرية بعض الأمل، حيث تمكن البديل بيا من تسجيل الهدف الثاني لفريقه، ليحيي آمال التأهل ولو بشكل ضئيل.

وبالرغم من المحاولات المستميتة للاعبي الجيش الملكي في الوقت بدل الضائع لتسجيل الهدف الثالث الذي كان سيمنحهم بطاقة التأهل، إلا أن المباراة انتهت بفوزهم بهدفين نظيفين، وهو فوز لم يكن كافيًا لتجاوز عقبة بيراميدز، لتنتهي بذلك مغامرة الفريق في دوري أبطال أفريقيا عند محطة دور الربع.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً