مغاربة يطالبون بعودة شرطة “كرواتيا” للشوراع في التفاصيل، تعيش عدد من الأحياء المغربية، في الآونة الأخيرة، على وقع تصاعد مقلق في مظاهر الاعتداءات، والسرقة، واستعراض الأسلحة البيضاء، وهو ما دفع فئات واسعة من المواطنين إلى إطلاق نداءات تطالب بإحياء تجربة “شرطة القرب”، المعروفة شعبياً باسم “كرواتيا”، والتي سبق لها أن لعبت دوراً محورياً في ترسيخ الأمن في الفضاءات الحضرية، قبل أن يتم تفكيكها بشكل مفاجئ.
وبالتزامن مع تنامي مظاهر الانفلات الأمني في بعض المدن الكبرى، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من التدوينات والمنشورات التي أعادت إلى الواجهة مطالب بإعادة هذه الوحدة الأمنية إلى الشوارع، معتبرين أن “كرواتيا” كانت أكثر من مجرد عناصر أمنية، بل كانت نموذجاً لشرطة ميدانية فعالة، تتدخل بشكل سريع واستباقي، وتفرض حضورها في الأحياء الهامشية والمناطق الشعبية، حيث ترتفع مؤشرات الجريمة والانحراف.
رأي خبير أمني
خبير في الشؤون الأمنية واستراتيجية مكافحة الجريمة، قال إن “الوحدات الأمنية من نوع شرطة القرب لعبت دوراً حاسماً في ملء الفراغ الميداني داخل الأحياء التي تشهد ضغطاً سكانياً مرتفعاً وتحتاج إلى تدخل سريع لا تستطيع الفرق الكلاسيكية الاستجابة له بالفعالية نفسها”.
وأضاف: “لا بد من إعادة النظر في القرار الذي أنهى تجربة كرواتيا، وتطوير النموذج ليتماشى مع المستجدات المجتمعية، بما في ذلك الاستعانة بالتكنولوجيا”.
استطلاع رأي: أكثر من 80% من المواطنين يطالبون بإحياء “كرواتيا”
في استطلاع للرأي نظمته جريدة “أنا الخبر” على صفحتا بالفايسبوك، صرّح أكثر من 80% من المشاركين بأنهم يؤيدون عودة شرطة القرب إلى الشوارع، معتبرين أن حضورها يبعث على الاطمئنان، ويمنح شعوراً فورياً بالحماية، خاصة في الأحياء التي تعاني من الهشاشة أو البنية التحتية الأمنية الضعيفة.
التعاليق (0)