مع حلول شهر رمضان المبارك، أطلق المغاربة عبر منصات التواصل الاجتماعي حملة واسعة لمقاطعة الدجاج والبيض، احتجاجًا على الارتفاع غير المبرر لأسعارهما، التي باتت تثقل كاهل شريحة واسعة من المواطنين.

واستلهم النشطاء نجاح حملة الشاب المراكشي “عبدالإله”، التي فضحت المضاربة في أسعار الأسماك، وأسفرت عن خفض سعر السردين إلى أقل من 8 دراهم، مما عزز الأمل في إمكانية تحقيق نتائج مماثلة على باقي المواد الغذائية الأساسية.

حملة المقاطعة.. ضغط متواصل لخفض الأسعار

دعا نشطاء مغاربة عبر الفيسبوك عموم المواطنين إلى الالتزام الجاد بهذه المقاطعة، بهدف فرض تخفيض سعر البيض إلى درهم واحد، والدجاج إلى أقل من 14 درهمًا للكيلوغرام. ويرى المحتجون أن نجاح هذه المبادرة قد يمتد إلى مواد استهلاكية أخرى شهدت ارتفاعًا غير مبرر في الأسعار، مما يجعلها فرصة لإعادة التوازن إلى الأسواق.

تأثير المقاطعة على الأسعار حتى الآن

في سياق متصل، كشف مصدر مهني في قطاع الدواجن، فضل عدم الكشف عن هويته، أن سعر الدجاج بالتقسيط بدأ يشهد تراجعًا طفيفًا، حيث بلغ اليوم 18.5 درهمًا للكيلوغرام، فيما لا يزال سعر البيض مرتفعًا عند 1.60 درهم للبيضة. وأكد المصدر ذاته أن الأسبوع الأول من رمضان سيكون حاسمًا في تحديد اتجاه الأسعار، حيث يعتمد انخفاضها على مدى نجاح حملة المقاطعة واستجابة المستهلكين لها.

قلق في أوساط منتجي الدواجن

وأشار المصدر إلى أن أصحاب الضيعات الفلاحية أصبحوا على دراية بحجم الأزمة التي قد تلحق بهم في حال استمرار الحملة، حيث يخشون خسائر مالية كبيرة بسبب انخفاض الطلب. وأضاف أن المنتجين يراقبون عن كثب مدى تجاوب المواطنين مع المقاطعة، لاتخاذ قرارات بشأن تعديل الأسعار وفقًا للضغط الشعبي.

هل تنجح الحملة في تحقيق أهدافها؟

يرى العديد من المتابعين أن حملة المقاطعة تمثل رسالة قوية للتجار والمضاربين، مفادها أن المستهلك المغربي قادر على فرض توازن الأسواق إذا ما توحدت الجهود. وفي ظل استمرار ارتفاع الأسعار، يبقى السؤال الأبرز: هل ستنجح هذه المقاطعة في تحقيق أهدافها كما حدث مع حملة خفض أسعار السمك؟ أم أن الأسواق ستقاوم هذا الضغط ؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.

اترك تعليقاً

إعلان مدفوع