أنا الخبر ـ متابعة
تواصل الشرطة التقنية والعلمية أبحاثها في جريمة قتل بشعة اهتزّ لها حي الفرح بمدينة سيدي رحال وراحت ضحيتها طبيبة في الخمسينيات من عمرها على يد شخص كان يتردد عليها بمنزلها بين الفينة والأخرى لمدها بأغراض قبل أن يزهق روحها ويرديها جثة هامدة إلى أن توصلت السلطات الأمنية أمس الإثنين بإخبارية في هذا الخصوص لتعثر على جثة القتيلة في مرحلة متحلّلة.
ولم يتم العثور على جثة الضحية التي كانت تعمل قيد حياتها بإحدى المستشفيات بالدارالبيضاء إلا بعد أيام من تحلّلها بشقتها وآثار العنف بادية عليها بعد أن عمد مقترف الفعل الجرمي إلى قتلها وجرّها نحو الشرفة كما ولدتها أمها وآثار الدماء تملأ المكان.
مرتكب الجرم وحسب شهود عيان، ذبح الضحية وقام بتشويه جثتها بعدما عراها بالكامل وبعدها فتَح النوافذ حتى لا تنتشر الرائحة، مشيرين إلى أنّه كان يعربد ويصرخ ويهدّد الهالكة ولا يهدأ صراخه إلا بعد أن تفتح له الباب.
وإن نفى الجيران معرفتهم بالعلاقة التي كانت تربط بين الضحية والقاتل، خرج شقيقها عن صمته، وهو يشرح تفاصيل دقيقة تخص معاينة جثة شقيقته بعدما قام عناصر الشرطة التقنية والعلمية برفع البصمات وجمع كل ما يمكن أن يشكل أدلة دامغة من شأنها أن تفك لغز الجريمة.
مقترف الجرم وإن شوّه وجه الضحية، تاركا وراءه الكثير من علامات الإستفهام فإن شقيقها لم يتردد في البوح إنّه حذّر شقيقته مرارا وتكرارا من مغبة علاقتها بالقاتل، لأنه وعلى حد تعبيره لم يكن من مستواها بعد أن كانت تزوجت وتطلقت مرتين، المرة الأولى من عميد شرطة والمرة الثانية من قائد بأحد الأحياء الشعبية بالبيضاء.
وتسارع السلطات الزمن من أجل الإحاطة بظروف وملابسات هذه الجريمة الشنعاء بعد نقل جثة الضحية إلى المركز الوطني للطب الشرعي من أجل إخضاعها للتشريح الطبي. (الأيام 24)