عن أخبارنا
أكدت آخر المعطيات الواردة بخصوص قضية قتل مفتش شرطة، الأسبوع الماضي، لشخصين في وسط مدينة الدارالبيضاء، باستخدام مسدسه الوظيفي، أن نشر الفيديو الصادم الذي يظهر لحظة إطلاق النار على الضحية الثانية خديجة ساهم في تغيير مجرى القضية ، إذ أن الرواية التي تداولها الشهود مبدئيا كانت تقول أن الراحلة حاولت سرقة مفتش شرطة ممتاز باستعمال السلاح الأبيض.
شقيق خديجة وفي روايته للتفاصيل قال: “لم أتقبل الرواية التي قدمها شهود الزور، وكان لابد أن أعثر على دليل يدحض ما جرى تداوله، فتوجهت إلى مكان الحادث وتحديدا زنقة الطاهر السبتي، ومن خلال سؤالي المتكرر للجيران والحراس، دلني أحدهم على شخص يتوفر على معطيات جديدة ودقيقة بل وعلى دليل، اعتقدت للوهلة الأولى أنه علي شراء الدليل، لكنه منحني الصور والفيديوهات رافضا أن يقبض أي ثمن، وقال “لقد بعثني الله لك لتتبين الحقيقة، فالضحية لم تكن تحمل أي سيف ولا أي سلاح أبيض”، وأخبرني أن الرصاصة الأولى التي قتلت الشاب أولا كانت السبب في إيقاظه، وتصوير بقية الحادث”.
يقول الشقيق موضحا “بمجرد أن شاهدت الفيديو، والطريقة التي قتلت بها خديجة، سارعت إلى نشره في يوتوب، فتغير كل شيء.”
المقطع وثق لعملية قتل خديجة ذات 37 عاما بدم بارد، عندما أسقطت أرضا على يد حارس ملهى ليلي، قبل أن يعمد مفتش الشرطة إلى قتلها بواسطة مسدسه وهي ملقاة على الأرض، ومن مسافة الصفر، عبر رصاصة اخترقت رقبتها وأردتها قتيلة في الحين، علما أن الضحية الأولى كان شابا من مدينة خريبكة مهاجر في الديار الإيطالية، والذي تلقى رصاصة بين حاجبيه، أما الشقيقة فإلى جانب مقتلها برصاصة في الرقبة، حملت جثتها كدمات على مستوى الوجه وتحديدا في الفك السفلي، نتيجة تلقيها لضربات بواسطة عقب المسدس قبل الإجهاز عليها.
المصالح الأمنية تحركت بشكل سريع وتمكنت من اعتقال المفتش القاتل بحر الأسبوع المنصرم في مدينة تطوان، حيث جرى تقديمه الجمعة أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء بتهمة القتل العمد، مرفوقا ب 8 متابعين آخرين، بينهم شخص بتهمة المشاركة في القتل، و 7 أشخاص بالتواطؤ وتقديم شهادة زور.