خلفت وفاة شابة أمس بالمركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، عددا من ردود الفعل، أجمعت على ضرورة عدم تكرار ما حدث.
حادث وفاة الشابة المغربية، جاء تزامنا مع مباراة إياب ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، بين فريقي الرجاء البيضاوي والأهلي المصري، والتي انتهت بخروج الفريق المغربي.
وكشف عددا من المصادر، أن سبب ما وقع يعود بالدرجة الأولى إلى حالة التدافع والفوضى التي رافعت دخول الجمهور للمعلب،
قبل أن تتسبب هذه الحالة في ازهاق روح شابة في مقتبل العمر.
المعطيات الرسمية المتوفرة تشير إلى أن الضحية تدعى نورا الزبيري، وهي فتاة عازبة في 29 من العمر، تقطن بمدينة المحمدية، وتشتغل في شركة للتأمينات،
حيث داومت على حضور مباريات فريقها الرجاء البيضاوي سواء بالدار البيضاء أو خارجها،
كما كانت ضمن الجماهير التي تنقلت إلى القاهرة لتشجيع النسور الخضر في مباراة الذهاب.
وقالت المصادر إن الضحية سقطت خلال التدافع الشديد للجماهير أمام إحدى بوابات مركب محمد الخامس،
حيث تم نقلها على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات، لكنها فارقت الحياة فور وصولها إلى هناك.
وعمت فوضى كبيرة جنبات المركب، بعد رفض الجماهير المغادرة وتشبثها بحقها في الولوج، على اعتبار أنها تتوفر على تذاكرها، وحاول البعض استغلال الفرصة للهجوم على البوابات وتسلق الحواجز، مما دفع السلطات الأمنية للتدخل بقوة لمنعهم والحيلولة دون وقوع كارثة أكبر بالمدرجات، لتبدأ عملية التفريق باستعمال خراطيم المياه، الشيء الذي أدى إلى إصابات كثيرة داخل صفوف الجماهير بسبب التدافع، وليتم نقل المصابين إلى المستشفى، ومن بينهم المرحومة نورا التي أسلمت روحها لباريها بمستشفى مولاي يوسف.
هذا كانت السلطات المحلية قد أكدت في بلاغ لها أن مصالح الوقاية المدنية تدخلت فور إشعارها بالحادث،
حيث تم تقديم الإسعافات الأولية للمعنية بالأمر بعين المكان،
كما جرى نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي مولاي يوسف لتلقي الإسعافات اللازمة حيث تمت معاينة وفاة الضحية.