يخطو مطار طنجة ابن بطوطة خطوات واثقة نحو تعزيز مكانته كبوابة جوية رئيسية في شمال المملكة المغربية، وذلك مع قرب انطلاق مشروع توسعة طموح يهدف إلى مضاعفة قدرته الاستيعابية.
فمع نهاية عام 2024، أعلن المكتب الوطني للمطارات عن استقراره على لائحة تضم تجمعين وثلاث مقاولات مؤهلة للمشاركة في طلب عروض الانتقاء المسبق لتنفيذ هذا المشروع الحيوي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى مواكبة النمو المتزايد في حركة المسافرين عبر مطار طنجة، الذي يشهد إقبالًا ملحوظًا بفضل موقعه الاستراتيجي ودوره المتنامي في ربط المغرب بأوروبا والعالم.
ويهدف مشروع التوسعة الطموح إلى إضافة مساحة تقدر بنحو 55 ألف متر مربع للمبنى الحالي للمطار.
ومن شأن هذه المساحة الإضافية أن تحدث نقلة نوعية في قدرة المطار على استقبال المسافرين، حيث من المتوقع أن يرتفع إجمالي الطاقة الاستيعابية السنوية للمطار إلى سبعة ملايين مسافر.
وهذا الرقم يمثل قفزة هامة ستساهم في تخفيف الاكتظاظ الحالي وتحسين تجربة السفر بشكل عام، سواء للمسافرين القادمين أو المغادرين عبر هذا المطار الدولي الهام.
إن مشروع توسعة مطار طنجة ابن بطوطة لا يقتصر فقط على زيادة المساحة، بل يتوقع أن يشمل تطويرًا شاملًا للبنية التحتية والمرافق الخدماتية، بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية في مجال المطارات. ومن المرجح أن تتضمن التوسعة إضافة بوابات جديدة، ومناطق انتظار أوسع وأكثر راحة، ومرافق تجارية متنوعة، بالإضافة إلى تحسينات في أنظمة مناولة الأمتعة وإجراءات الأمن والسلامة.
هذا الاستثمار الكبير في تطوير مطار طنجة ابن بطوطة يعكس الأهمية التي توليها المملكة لقطاع النقل الجوي ودوره الحيوي في دعم التنمية الاقتصادية والسياحية في جهة طنجة تطوان الحسيمة بشكل خاص، والمغرب بشكل عام. ومع اكتمال هذا المشروع الطموح، سيصبح مطار طنجة ابن بطوطة قادرًا على استقبال أعداد أكبر من الزوار والمساهمة بشكل فعال في تعزيز جاذبية المنطقة كوجهة سياحية واستثمارية متميزة.

التعاليق (0)