أنا الخبر ـ هسبريس
أكد مصدر مقرب من القوات المسلّحة الملكية أن الملتحقين بالخدمة العسكرية الإجبارية ستكون لهم حظوظ أوفر فيما يتعلق بالمناصب المفتوحة داخل المؤسسات العسكرية والأمنية، مشددا على أن المجنّدين والمجنّدات المقبولين في سلك العسكرية ستُخصص لهم الأولوية في المناصب التي يتضمنها قانون المالية بدءا من سنة 2020.
واعتبر المسؤول العسكري، أن الفوج الأول من المجندين والمجنّدات ستكون لهم الأولوية في العديد من المؤسسات الأمنية والعسكرية؛ من قبيل الأمن الوطني والقوات المساعدة والدرك الملكي والوقاية المدنية والجيش بمختلف فروعه.
وأرجع المصدر عينه دوافع الأولوية، التي ستُرصد للملتحقين بالخدمة العسكرية الوطنية، إلى أن المجندين والمجندات يتوفرون على “المؤهلات الكافية والتكوين اللازم للاندماج بكل سهولة داخل هذه المؤسسات”، مبرزا أنه “جرى انتقاء 15 ألف مجند ومجند برسم 2019-2020؛ في حين يرتقب زيادة العدد إلى عشرين ألف مجنّد ومجندة بدءا من الفوج الثاني”.
ولفت المسؤول العسكري الانتباه إلى أن “جميع المجنّدين والمجندات يخضعون لفحوصات طبية وتحاليل مخبرية شاملة، على غرار الجنود الآخرين أو تلاميذ ضباط المدارس العسكرية، سواء تعلق الأمر بالمدرسة الملكية لمصلحة الصحة العسكرية أو المصالح الاجتماعية أو المدرسة البحرية الملكية أو الأكاديمية الملكية العسكرية، وغيرها”.
وتابع المصدر ذاته بالقول: “الفحص الطبي يكون دقيقا في المرحلة النهائية التي يُقبل فيها المجند أو المجندة بشكل رسمي لأداء الخدمة الوطنية، بغرض حماية صحة الفرد والمجموعة أيضا، بينما يخضع المجندون والمجندات لفحص طبي عام في مرحلة الانتقاء الأولي”.
ونفى المسؤول العسكري ما تداولته بعض وسائط التواصل الاجتماعي، خلال الفترة الأخيرة، بخصوص غياب الفحص الطبي داخل الثكنات إلى حدود وفاة المتطوع لأداء الخدمة العسكرية في المستشفى العسكري بمكناس، معتبرا أن “الفحوصات الطبية تكون دقيقة وشاملة بعد قبول المجند أو المجندة؛ في حين يخضعون لبعض الفحوصات العامة في مرحلة الانتقاء الأولي، إلى جانب توجيه الطبيب العسكري للعديد من الأسئلة للمجندين بخصوص حالتهم الصحية”.
يشار إلى أن المجند في إطار الخدمة العسكرية الذي توفي بالمستشفى العسكري مولاي إسماعيل بمكناس، خلال الأسبوع الماضي، قد عانى من مضاعفات في حالته الصحية، جراء توقفه طوعا عن تناول دوائه من أجل المشاركة في الخدمة العسكرية، بحيث لم يدل بأي معلومة حول مرضه للجنة الطبية، مؤكدا أنه لا يعاني من أي مشاكل صحية ولا يتناول أي دواء.