تواصل كل من إسبانيا والمغرب العمل على ترجمة مشروع نفق جبل طارق إلى واقع ملموس، ليُصبح حلقة وصل تاريخية بين القارتين الأفريقية والأوروبية.
وتُولي الصحافة الإسبانية اهتمامًا كبيرًا بهذا المشروع الضخم، حيث أكدت وزيرة النقل الإسبانية، راكيل سانشيز، على سعي بلادها لتسريع دراسات جدوى ربط إسبانيا والمغرب عبر مضيق جبل طارق، مستذكرًا أن فكرة المشروع تعود إلى أربعين عامًا مضت.
ومن جانبه، شدد رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، على أهمية هذا المشروع، واصفًا إياه بـ “رافد لبناء المستقبل” و”ثورة حقيقية” على مختلف المستويات.
وتُشكل استضافة المغرب لكأس العالم 2030، بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، حافزًا إضافيًا لتسريع إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي، الذي سيُحدث نقلة نوعية في مجالات التجارة والسياحة والنقل والتعاون بين البلدين الجارين.
ومع تواصل الجهود الحثيثة من الجانبين، يزداد احتمال تحويل حلم ربط القارتين إلى حقيقة واقعة، ليكون نفق جبل طارق رمزًا للتكامل والترابط بين شمال وجنوب المتوسط.