أنا الخبر ـ متابعة
بعد تأمين المعبر الحدودي الكركرات، وذلك على إثر العملية الناجحة التي نفذتها القوات المسلحة الملكية، تتواصل جهود إعمار المنطقة، حيث تم تدشين العديد من المشاريع والأوراش التي تهدف للنهوض بهذه النطقة الحدودية، وتعزيز بنيتها التحتية، لتساير بذلك الزخم التنموي الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية.
وفي هذا الإطار تعكف الجهات المختصة على تشييد مركز استقبال ضخم عند المعبر قرب الحدود مع الجارة الجنوبية موريتانيا، والذي قدرت ميزانيته بـ380 مليون سنتيم، حيث ستكون وظيفته إيواء الأشخاص من الفئات الاجتماعية المستهدفة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ولاسيما الذين لا مأوى لهم والمهاجرين غير الشرعيين.
وسيمتد المركز الجديد على مساحة 24 ألف متر مربع، يتكون من طابق أرضي وطابق أول، وسيضم مهجعين واحد للرجال وآخر للنساء، إضافة إلى مرافق صحية، ومتاجر وقاعة طعام ومطبخ ومستوصف.
ومنذ تمكن القوات المسلحة الملكية من فتح وتأمين المعبر الحدودي الكَركَرات، سرع المغرب من وتيرة الإعمار هناك، وذلك في إطار مخطط تنموي شامل للنهوض بهذه المنطقة الإستراتيجية الواقعة على الحدود المغربية الموريتانية، حيث تم تشييد مسجد كبير على مساحة تبلغ 3767 متر مربع، بتكلفة مالية قدرها حوالي 8.8 ملايين درهم، فضلا عن عدة مشاريع وأوراش تهدف لتعزيز البنية التحتية.
وكان المغرب قد قام سنة 2010، ببناء وحدات سكنية لفائدة الشرطة الحدودية والدرك الملكي والجمارك، ثم في سنة 2014 تم إنجاز 192 وحدة سكنية ومرافق أخرى، كما أطلقت الحكومة في جماعة بئر الكندوز التي تضم معبر الكركرات أوراشا تنموية عديدة، في إطار مخطط النهوض بأوضاع إقليم أوسرد بميزانية بلغت أكثر من 118.47 ملايين درهم، من أجل الرفع من الجاذبية الاقتصادية لمعبر الكركرات، فيما يرتقب أن يشكل ميناء الداخلة الأطلسي، الذي أطلق المغرب أشغاله بميزانية ضخمة تقدر بـ10.2 مليار درهم، واجهة بحرية جديدة لمعبر الكركرات، بالإضافة إلى ميناء امهيريز، وهي مشاريع يهدف من خلالها المغرب إلى تحويل هذا المعبر الحدودي إلى حلقة وصل حقيقية بين المغرب وعمقه الإفريقي، تنفيذا للتعليمات الملكية في هذا الصدد. (المصدر: كود)