عبر تيار نفاث قوي جدا القارة الأوروبية ليلة البارحة على مستوى طبقة 330 هيكتوباسكال، أي على علو 9000 متر عن سطح الأرض. وبلغت سرعة الرياح في بعض المناطق 300 كيلومتر في الساعة، مما تسبب في اضطرابات جوية كبيرة.
وهذا التيار المفاجئ هو مؤشر على تحول مهم في أنماط الطقس في نصف الكرة الشمالي.
فعادة ما يتمركز التيار النفاث في فصل الشتاء فوق القطب الشمالي، لكنه يميل إلى الانحراف نحو الجنوب في فصل الربيع. ومع ذلك، فإن هذا الانحراف يبدو أنه قد بدأ مبكرا هذا العام.
وإضافة إلى انحراف التيار النفاث، هناك مؤشر آخر على تحول في أنماط الطقس، وهو بداية ارتفاع حرارة طبقة الستراتوسفير فوق القطب الشمالي.
وعادة ما تكون طبقة الستراتوسفير باردة، ولكن ارتفاع درجة حرارتها يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات جوية كبيرة، مثل موجات البرد والطقس الحار بشكل غير عادي.
ويرى العلماء أن هذه التغيرات في أنماط الطقس ناجمة عن تغير المناخ، فالاحتباس الحراري يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي بشكل أسرع من بقية العالم.
وهذا يؤدي إلى تغيرات في الرياح والضغط الجوي، مما يؤدي بدوره إلى اضطرابات جوية كبيرة.
ويتوقع العلماء أن يؤدي هذا التحول في أنماط الطقس إلى زيادة في حدوث الطقس المتطرف، مثل موجات البرد والطقس الحار بشكل غير عادي والفيضانات والجفاف.
ومن المهم أن نكون مستعدين لهذه التغيرات، وأن نتخذ التدابير اللازمة للتخفيف من آثارها.