أنا الخبر ـ الصباح
أحالت مصلحة الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، أول أمس (الخميس)، شيخا يبلغ من العمر 67 سنة، على الوكيل العام لدى استئنافية المدينة، تورط في إزهاق روح زوجته البالغة من العمر 58 سنة، عن طريق طعنها بسكين، بسبب إدمانها على الهاتف.
وأودع المتهم السجن المحلي، في انتظار محكامته من أجل ما اقترفت يداه، إثر شنآن وقع له مع حليلته التي رزق منها بستة أبناء، أكبرهم سنا يبلغ من العمر 23 سنة.
وفي تفاصيل الواقعة التي أجرت فيها عناصر الدائرة السادسة للشرطة بسيدي يوسف بن علي، المساطر الأولية المتعلقة بالإيقاف والمعاينة، فإن الجريمة وقعت داخل منزل بدرب الشعبة، بمنطقة سيدي يوسف بن علي، حوالي الحادية عشر ليلا، ولم يفطن لها الجيران إلا أثناء صراخ الأبناء، ما عجل بتدخل الجيران وإبلاغ مصالح الأمن وكذا استدعاء سيارة إسعاف لنقل الضحية المضرجة في دمائها إلى المستشفى من أجل إنقاذ حياتها.
وحسب مصادر متطابقة فإن المعاينة الأولية لجثة الضحية، التي توفيت في طريقها إلى المستشفى، أثبتت أن جسدها تلقى أربع طعنات قوية، إحداها كانت جهة القلب، مرجحة أن تكون المتسببة في التعجيل بوفاة الضحية.
وحسب المصادر نفسها فإن الزوج البالغ من العمر 67 سنة، حاول مباشرة بعد ارتكابه الجريمة الفرار، إلا أن محاصرته ساعدت في إيقافه بحي سيدي يوسف بن علي، ذي المسالك الضيقة.
وأكملت مصالح الشرطة القضائية بعد تسلمها الملف، بأمر من الوكيل العام لدى استئنافية مراكش، الأبحاث بالاستماع إلى المشتبه فيه، وكذا بعض أبنائه، قبل أن تعمد إلى إعادة تمثيل الجريمة الأربعاء الماضي، لتنتهي التحقيقات بإحالة المتهم على محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد.
ولم تتسرب أخبار دقيقة حول الأسباب المباشرة لإزهاق روح الضحية، وهي ربة بيت، بينما رجحت مصادر متطابقة أن تكون الحالة النفسية المضطربة للزوج بسبب عامل السن، سببا في تصرفات انتابته في الآونة الأخيرة، وجعلته يدخل مع الضحية في ملاسنات، وهي شكوك تتعلق أساسا باستعمالها المفرط للهاتف، ما أسقط في مخيلته أنها تتحدث إلى غريب، وأن علاقة ما تجمعهما، ليبادر أكثر من مرة إلى سؤالها لمعرفة مصدر المكالمات، لكنها كانت تصده وتطالبه بزيارة الطبيب لعلاج ما ينتابه من شك ووسواس.
وتطورت الأمور ليلة الاثنين الثلاثاء الماضي، لتبلغ مرحلة عصيبة بعد أن استعان المتهم المتقاعد، بسكين كبيرة الحجم، لتصفية زوجته بطعنات اخترقت يمين جسدها ويساره، وبطنها وجهة القلب.