في حادثة مأساوية، أقدم مؤذن مسن على إنهاء حياته داخل مسجد يقع ضواحي مدينة مراكش، وذلك بعد رفعه آذان الفجر يوم أمس الإثنين 04 دجنبر الجاري.
وحسب ما أوردته مصادر محلية، فإن المعني بالأمر البالغ من العمر 77 عاما، قام بانهاء حياته داخل صومعة المسجد في ظروف يكتنفها الغموض.
وأوضحت المصادر ذاتها أن إمام المسجد الواقع بالقرب من منطقة أيت أورير وكذا المصلين به، فطنوا للفعل الذي قام به المؤذن بعد تأخره عن إقامة الصلاة، ليتبين بعد استجلاء الأمر أن المعني بالأمر أنهى حياته بهذه الطريقة المؤسفة.
وفور علمها بالواقعة، انتقلت إلى عين المكان السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بمركز أولاد حسون، حيث تمت معاينة جثة الهالك قبل نقلها صوب مستودع الأموات من أجل إخضاعها للتشريح الطبي.
وموازاة مع ذلك، تم فتح تحقيق في هذه النازلة من طرف عناصر الدرك الملكي لتحديد ملابسات الحادث الغامض للمؤذن والظروف المحيطة به.
وتسببت هذه الحادثة في صدمة كبيرة لدى أهالي المنطقة، الذين عبروا عن حزنهم وأسفهم الشديدين على فقدان المؤذن الذي كان يحظى باحترام الجميع.
وأكد إمام المسجد أن المعني بالأمر كان رجلا صالحا تقيا، ولم يكن يشكو من أي مشاكل صحية أو اجتماعية، الأمر الذي يجعل سبب وفاته غامضا وغير مفهوم.
وينتظر أن تكشف نتائج التحقيق الذي تجريه عناصر الدرك الملكي عن ملابسات هذه الحادثة المؤلمة.