تستعد المراكز الجهوية لتحاقن الدم في المغرب لتعديل برامجها خلال شهر رمضان لعام 2025 لضمان تلبية الطلب المستمر على الدم ومشتقاته.
وتهدف هذه المراكز إلى توفير احتياطيات كافية من الدم لمختلف المستشفيات والمصحات، مستفيدة من استجابة المواطنين الراغبين في التبرع.
وفي إطار هذه الاستعدادات، تقترح المراكز تنظيم حملات للتبرع بالدم داخل المساجد والساحات العمومية بعد الإفطار، بالإضافة إلى استمرار العمل في مقراتها بتوقيت محدود يقتصر على الفترة التي تلي الإفطار.
وتعاني مراكز تحاقن الدم من تحديات كبيرة في الأشهر الأخيرة بسبب الأمراض الشتوية وبرودة الجو، مما أدى إلى انخفاض أعداد المتبرعين. وقالت هند زجلي، مسؤولة التواصل والحملات الطبية في المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء، إن الشهر الكريم يتطلب برامج استثنائية تأخذ بعين الاعتبار تقليص ساعات العمل، لكن يبقى الطلب على الدم ثابتًا دون تغيير.
كما أكدت زجلي أن التبرع بالدم لا يتوقف في رمضان، حيث يوجد العديد من المواطنين الذين يفضلون التبرع خلال هذا الشهر الفضيل. وأضافت أنه رغم الظروف الخاصة، فإن المخزون قد تحسن مقارنة بالفترة السابقة التي شهدت انخفاضًا في عدد المتبرعين.
من جهته، أفاد مصدر من المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش أن البرامج سيتم تعديلها لاستقبال المتبرعين بعد الإفطار في المساجد والساحات العامة، مع التركيز على تعزيز المخزون الحيوي لهذه المادة الهامة.
وتسعى هذه المراكز إلى ضمان استمرارية تزويد المستشفيات بالدم خلال هذا الشهر، في ظل استمرار الحاجة الماسة لهذه المادة الحيوية في مختلف الأوقات.