صرح المدرب الإيطالي لنادي مارسيليا الفرنسي، روبرتو دي زيربي، أن اللاعب المغربي عز الدين أوناحي هو الذي طلب الرحيل عن الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية.
وأوضح دي زيربي في مقابلة مع شبكة “RMC” الفرنسية أن أوناحي أبدى رغبته في المغادرة منذ البداية، ولهذا السبب لم يشارك في المباريات الودية التي خاضها الفريق في إنجلترا وأوغسبورغ.
وكما أشار المدرب إلى أن أوناحي لا يزال مرتبطًا بعقد مع مارسيليا، وبالتالي سيتم مراقبة مستواه خلال الموسم الحالي تمهيدًا لبحث مستقبله الموسم المقبل.
وتحدث دي زيربي عن التغييرات الكبيرة التي شهدها فريق مارسيليا في فترة الانتقالات، معربًا عن سعادته بالصفقات التي تم إبرامها سواء على مستوى اللاعبين القادمين أو المغادرين، معتبرًا أن التغييرات العديدة في فترة واحدة ليست أمرًا سهلًا، لكنها كانت ضرورية لإجراء تحديث جذري في صفوف الفريق.
وتأتي هذه التصريحات بعد شائعات حول ضغوط من إدارة مارسيليا لإجبار أوناحي على الرحيل، خاصة بعد أن ألغى اللاعب متابعته للمستشار الرياضي للنادي، المهدي بنعطية، على “إنستغرام”.
وتشير بعض التقارير الإعلامية إلى أن بنعطية كان له دور في ترتيب انتقال أوناحي من خلال تقديم عروض خليجية، لكن اللاعب أصر على البقاء في أوروبا.
وفي نهاية المطاف، انتقل أوناحي إلى نادي باناثينايكوس اليوناني على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد، مقابل 500 ألف يورو مع خيار الشراء بقيمة 11.5 مليون يورو في نهاية الموسم. وتتضمن الصفقة حصول ناديه السابق أنجيه على 30% من قيمة الانتقال، بينما يحصل مارسيليا على 70%.
وفي تصريحاته لإحدى القنوات اليونانية، قال أوناحي إنه اختار الانضمام إلى باناثينايكوس لأنه نادٍ طموح، وأكد أنه بحاجة إلى استعادة مستواه وأن يكون اللاعب الذي يتطلع إليه الجميع.
وكما أشار إلى أنه رفض عروضًا مغرية ماديًا، مثل تلك التي قدمت من الدوري السعودي، مفضلاً التحدي الرياضي بدلاً من الربح المالي السريع.
وختم اللاعب حديثه بالإشارة إلى أنه يجيد اللعب في عدة مراكز في وسط الميدان، وأنه يتطلع إلى بداية مشواره مع باناثينايكوس بحماس كبير.
وجدير بالذكر أن أوناحي انضم إلى مارسيليا في يناير 2023، وخاض 44 مباراة مع الفريق، سجل خلالها 3 أهداف وصنع تمريرة حاسمة واحدة. ورغم تألقه مع المنتخب المغربي في كأس العالم 2022، إلا أن اختياره لمارسيليا قوبل بانتقادات من بعض المتابعين الذين اعتبروا أنه لم يحسن اختيار وجهته.