عبّر رولاني موكوينا، مدرب نادي الوداد الرياضي البيضاوي، عن تذمره الشديد من الانتقادات المستمرة والتدخلات في اختياراته الفنية والتكتيكية، وذلك خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة الديربي، التي انتهت بتعادل الوداد مع الرجاء بهدف لمثله.
وأكد المدرب الجنوب إفريقي أن الانتقادات التي تلاحقه، سواء من الإعلام أو جماهير الفريق، باتت تؤثر على تركيزه، خاصة ما يتعلق باختيارات اللاعبين في التشكيلة الأساسية. وقال موكوينا بنبرة حادة:
“عندما لا أقحم بوهرة يُلامني البعض، وعندما أشركه يسألونني لماذا لعب؟! أنا المدرب، وأنا من يتحمل المسؤولية، سئمت هذه الضغوط… دعوني أتخذ قراراتي بحرّية”.
وأوضح موكوينا أن هذه الضغوط كانت من بين الأسباب التي دفعته إلى مغادرة وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً:
“هناك خمسة ملايين مشجع ودادي، ولا يمكنني الاستماع إلى الجميع. دوري هو اتخاذ القرار، وعندما نخسر، أكون أنا من يواجه اللاعبين ووسائل الإعلام، وليس أولئك الذين يكتبون من خلف الشاشات”.
الوداد في المركز الثالث والأنظار نحو إنهاء الموسم بقوة
وبعد هذا التعادل في ديربي الدار البيضاء، يحتل الوداد المركز الثالث في ترتيب الدوري الاحترافي بـ44 نقطة، بينما يتواجد الرجاء في المركز التاسع برصيد 38 نقطة. ورغم أن الفريق الأحمر لا يزال في دائرة المنافسة، إلا أن ضغط الجماهير ووسائل الإعلام يبدو أنه يشكل عبئاً إضافياً على الجهاز الفني.
إشارات لغياب الثقة وضرورة ترك مساحة للعمل
تصريحات موكوينا جاءت لتعكس حالة الضغط المتزايد التي يعيشها الطاقم التقني للوداد، خاصة في ظل تطلعات الجماهير العريضة التي تنتظر من الفريق تقديم أداء قوي وتحقيق نتائج إيجابية على جميع المستويات.
ووجه المدرب رسالة واضحة إلى المحيط الرياضي، مفادها أن النجاح يتطلب الثقة ومنح المدرب صلاحيات كاملة دون تدخلات خارجية، مشدداً على أنه سيتحمل المسؤولية كاملة عن النتائج، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
ومع اقتراب نهاية الموسم، تُطرح تساؤلات حول قدرة الوداد على الحفاظ على تركيزه واستقراره، وهل سيتمكن موكوينا من قيادة الفريق إلى تحقيق أهدافه في ظل هذه الضغوط الجماهيرية المتواصلة.
التعاليق (0)