آشكاين
تلاحق المغنية دنيا بطمة وشقيقتها ابتسام عقوبات حبسية وغرامات ثقيلة، بعدما وجدتا نفسيهما في قلب فضيحة حسابات “حمزة مونبيبي”. وقد التمست النيابة العامة متابعتهما طبقا للفصول 3/607 و4/607 و6/607 و2/447 و129 و429 من القانون الجنائي، والأخير يحكم بعقوبة الفصل الأشد.
في هذا الصدد أشار المحامي والخبير في القانون الدولي صبري لحو، إلى أن القانون المغربي يحكم بعقوبة الفصل الأشد، وفي هذه الحالة هي عقوبة المادة 447 من القانون الجنائي، والتي تدور بين ثلاثة أشهر وثلاث سنوات، مضيفا: “أعتقد أنه وبالنظر إلى تعدد المشتكين وخطورة الجرائم فإن القاضي، الذي يتمتع بالسلطة التقديرية لتحديد العقوبة بين حدها الأدنى ثلاثة أشهر والأقصى ثلاث سنوات وربطه بمدى توفر ظروف التخفيف، فإن العقوبة ستكون مزدوجة بين الحبس والغرامة المرتفعة التي قد تصل إلى 20 ألف درهم، وهي مستقلة عن التعويضات المدنية التي قد تصل 500000 درهم لكل ضحية”.
ووأوضح المحامي في تصريح لـ”آشكاين” أن “الفلسفة من هذا التشدد من النص هو محاولة تحقيق الردع العام، وهو ما يتحقق في هذه القضية بالنظر إلى شعبية الفنانة وعلاقتها بدوائر السلطة من خلال توشيحها مرتين، أي أن المواطن سيحس بالمساواة أمام القانون وخطورة هذه الجرائم، وبأن لا أحد يشفع له مساره ووطنيته في انتهاك حرمة الأفراد وحريتهم الشخصية مهما كان وأي كان”.
وشرح المتحدث نفسه أن “السياسة الجنائية المتبعة حاليا تشدد في الجرائم موضوع المتابعة وهو ما تبينه مجموعة من المذكرات والتوجيهات الموجهة من قبل رئيس النيابة العامة إلى الوكلاء العامون للملك بمحاكم الاستئناف وقضاة التحقيق بها ووكلاء الملك بالمحاكم الابتدائية وقضاة التخقيق بها”، ولوحظ هذا التوجه، يسترسل صبري لحو “من خلال سلوك الاعتقال الاحتياطي بالنظر الى خطورة هذه الجرائم وما تحدثه من اضطراب اجتماعي ومس بالحرية الشخصية للأفراد التي يحميها الدستور”، مبرزا أن “هذا التشدد ظهر في العقوبات التي تصدر عن المحاكم والتي في غالب الأحيان تصل إلى سنتين رغم أن اقصى أمد العقوبة في هذه الفصول هو ثلاث سنوات كما يظهر من المادة 447 من القانون الجنائي”.