أنا الخبر ـ وكالات
يعد مركز علم الفيروسات والأمراض التعفنية والاستوائية بالمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، حيث سيتم نقل عدد من المغاربة الذين تم إجلاؤهم من مدينة ووهان، التي وضعتها السلطات الصينية تحت الحجر الصحي بعد انتشار فيروس كورونا، بنية ملائمة لاستقبال والتكفل بهؤلاء المغاربة، الذين تمت إعادتهم إلى أرض الوطن تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
وسيستقبل هذا المركز، الذي دشنه الملك محمد السادس، في 7 مارس 2016، عددا من هؤلاء المواطنين المغاربة الذين سيتم وضعهم تحت المراقبة الطبية الدقيقة لمدة 20 يوما، تحت إشراف فرق مكونة ومدربة لهذا الغرض.
وقد تمت تهيئة وتجهيز مركز علم الفيروسات والأمراض التعفنية والاستوائية بالمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، بعناية فائقة، بكل المستلزمات الطبية اللازمة من أجل حماية الأمن الصحي للمغاربة العائدين من ووهان الذين سيستقبلهم المركز وأسرهم، مع توفير ظروف راحة مثلى خلال فترة المراقبة الطبية.
ويتوفر هذا المركز على تجهيزات متطورة تمكنه من الاضطلاع بالمهام المنوطة به، والمتمثلة في تشخيص ومعالجة الأمراض التعفنية الفيروسية والبكتيرية والطفيلية والفطرية، وكذا التكفل بالأمراض شديدة العدوى التي تتطلب العزل، لاسيما الأمراض الاستوائية وأمراض السفر.
كما يشتمل على وحدتين للعزل من المستوى الثالث (الأنفلونزا الوبائية، الحمى النزفية الفيروسية، أمراض ضعاف المناعة)، والمستوى الثاني (الأمراض المتنقلة بواسطة حامل، أمراض الجهاز الهضمي، الأمراض المرتبطة بالعلاجات، الأمراض الجماعية)، والتي تحتوي على تجهيزات بيوطبية وتقنية ووسائل للوقاية تستجيب للمعايير الدولية.
ويتوفر مركز علم الفيروسات والأمراض التعفنية والاستوائية أيضا على مستشفى نهاري يمكن من التكفل التشخيصي والعلاجي بأمراض داء فقدان المناعة المكتسبة/ السيدا والأمراض المنقولة جنسيا والتهاب الكبد الفيروسي، وتدبير ومراقبة الأنماط العلاجية المبرمجة أو المحددة في إطار مستعجل، فضلا عن فحوصات طب السفر .
كما يشتمل المركز، المشيد على قطعة أرضية مساحتها 5575 متر مربع، على مختبر لعلم الفيروسات يعمل على مراقبة الأمراض الخطيرة على الإنسان والبيئة، وتطوير تقنيات واختبارات جديدة بغرض التصدي للفيروسات الناشئة أو المتغيرات الجديدة، واليقظة الوبائية، والأنشطة المتعلقة بالأمن البيولوجي.