وزير الخارجية الموريتاني السابق أحمد ولد عبد الله يؤكد أن العلاقات بين مالي والجزائر باتت على المحك، وبالتالي فإن مالي أصبحت قريبة من الإعتراف الرسمي بالسيادة المغربية على الصحراء.
وأوضح الدبلوماسي الموريتاني أن معظم المسؤولين الماليين الذين يتواصل معهم يسعون إلى حل هذا النزاع المفتعل وذلك في إطار إحترام الوحدة الترابية والسيادة المغربية على كل أراضيه بمافي ذلك أقاليم الصحراء.
وأضاف المسؤول الأممي الموريتاني، أن الرئيس المالي السابق أبوبكر كيتا، قد سبق وا أخبره برغبته في الإعتراف بمغربية الصحراء وإنهاء الصراع لصالح المملكة المغربية لكنه يخشى قلق الجزائر وتأثير ذلك على العلاقات بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بتعاونها مع مالي في محاربة الإرهاب.
وأبرز المسؤول الأممي الموريتاني، أن دولة مالي لطالما تطلعت لعلاقات جيدة مع المغرب خصوصا في الرؤية الملكية المتعلقة في محاربة كل أشكال التطرف والتشجيع على الإسلام المعتدل وهو نفس التوجه التي تسير فيه دولة مالي منذ عقود.
وتابع الرئيس مركز الإستراتيجيات الأمن في الساحل الصحراوي، ان لها حدود مشتركة مع الجزائر إلا ان ثقل العلاقات الإنسانية تؤكد تعاطفا كبير مع المغرب التي يعرفها الماليون منذ عقود من خلال القوافل التجارية التي كانت تصل تمبكتو وغاو عبر الصحراء الكبرى.
ولفت الدبلوماسي الموريتاني أنه على الرغم من الحدود المشتركة مع الجزائر إلا أن هناك علاقات تاريخية متجدرة إستمرت لقرون بين المغرب ومالي وثقل التاريخ يجمع البلدين.