حلّ “الصّغير” مانديلا بمخيمات تندوف، حيث اجتمع مع إبراهيم “الرّخيص” وعلى أجندتهما النقطة الوحيدة المعروفة تعزيز المعاداة للمغرب،
وفي ذلك يدعم هذا ذاك وتدعمهما معا عرّابتهما جزائر “الكْراغلة”.
وقام الرّخيص خلال هذا اللقاء، وفق منابر موالية للجبهة الانفصالية، بإبلاغ “الصّغير” مانديلا بآخر تطورات قضية الصّحراء المغربية،
مجدّداً دعم بلاده لأوهام الانفصاليين ومن يقف خلفهم.
وكما لو أنه يمثل نظام بلاده، صرّح “المرتزق”، حفيد المناضل الرّاحل الحقيقي نيلسون مانديلا، أن لقاءه مع “الرّخيص”
يعدّ بمثابة إثبات لوقوف جنوب إفريقيا إلى جانب “الحق المشروع للشعب الصحراوي”، وفق زعمه.
وبحسب المنابر ذاتها، فإن لقاء “الزّعيمين” يأتي تأكيداً للعلاقات بين جنوب إفريقيا والجزائر،
اللتين بذلتا كلّ جهودهما في محاولة للتأثير في المجتمع الدولي حتى يوكل الصّلاحيات الأممية في إدارة ملفّ الصحراء المغربية المتنازع بشأنها إلى الاتحاد الإفريقي.
ويأمل النظامان المعاديان للمغرب من خلال نقل هذه الصّلاحيات من الأمم المتحدة إلى المنتظم الإفريقي في “تغيير” مسار القضية،
خدمةً لأطروحة الانفصال التي تتأسّس على مفردتين أكل عليهما الدّهر وشرب، هما “الاستفتاء” و”تقرير المصير”.
وكما ذكرنا فإن النزاع المفتعل حول الصّحراء المغربية فرضته الجزائر على المغرب، من خلال صنيعتها “البوليساريو”،
التي يقف خلفها نظام الجنرالات بالجزائر، مُتوهّمين القدرة على خلق “جمهورية” وهمية في منطقة المغرب الكبير.
ويقف هذا النزاع المفتعل حجر عثرة أمام جهود المنتظم الدولي الرّامية من إيجاد حلّ متوافَق عليه يقوم على منح حكم ذاتي موسّع في إطار السّيادة المغربية،
بما يسهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي في المنطقة.