شهدت مباراة نصف نهائي أولمبياد باريس 2024 بين المنتخب المغربي ونظيره الإسباني، والتي انتهت بفوز إسبانيا بهدفين لواحد، تطورات مثيرة للجدل أثارت الكثير من التساؤلات حول دور المدرب وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب الأول.
فقد ظهر الركراكي بشكل لافت خلال المباراة، حيث قام بإعطاء تعليمات فنية للاعبين الأولمبيين خلال الاستراحة بين الشوطين، وذلك بعد أن كان المنتخب المغربي متقدماً بهدف نظيف.
هذه التدخلات من قبل مدرب المنتخب الأول أثارت حفيظة العديد من المتابعين والمحللين، الذين اعتبروا أنها تتجاوز صلاحياته وتعد تدخلاً في عمل المدرب طارق السكتيوي المسؤول عن المنتخب الأولمبي.
ويرى منتقدو الركراكي أن تدخلاته أثرت سلباً على أداء اللاعبين، حيث تراجع مستوى المنتخب المغربي بشكل ملحوظ في الشوط الثاني، واستقبل شباكه هدفين قاتلين.
كما أشاروا إلى أن الركراكي كان قد تدخل بشكل مشابه في مباريات سابقة من البطولة، حيث ظهر في المدرجات وهو يعطي تعليمات للاعبين.
وتزايدت الانتقادات الموجهة إلى الركراكي بسبب الضغوط التي يتعرض لها مع المنتخب الأول، حيث يعاني الفريق من تراجع في النتائج والأداء في الفترة الأخيرة.
ويرى البعض أن الركراكي يحاول تحميل مسؤولية هذه الإخفاقات على كاهل المنتخب الأولمبي، وذلك من خلال التدخل في شؤونه الفنية.
وبالتالي، فإن خسارة المنتخب الأولمبي أمام إسبانيا فتحت الباب واسعاً للجدل حول دور وليد الركراكي في هذه الخسارة، حيث يحمله الكثيرون مسؤولية مباشرة أو غير مباشرة عن هذا الإخفاق، معتبرين أن تدخلاته المتكررة في شؤون المنتخب الأولمبي كانت سبباً رئيسياً في تراجع أدائه.