أنا الخبر ـ متابعة
ظل سائق الحافلة التي جرفها فيضان واد “دمشان” ضواحي الراشيدية وهلك 17 راكبا ممن كانوا على متنها، مختفيا عن الأنظار يما يقارب 48 ساعة دون ورود اسمه في وسائل الاعلام أو ينتبه إليه أحد.
السائق الذي فرّ من مكان الحادث فور وقوعه متحملا ألم الإصابات التي تعرض لها ظل مختبئا لفترة وأعلن مساعده عن وفاته رغم أن جثته لم تكن بين الجثث التي تم انتشالها من مكان الحادث، أما أسرته فقد بلغها أيضا الخبر الكاذب بشأن الوفاة.
وقالت جريدة “الأيام24″، إن الأسرة الصغيرة لسائق الحافلة والمقيمة في ضواحي الدار البيضاء، عاشت تحت الصدمة في الصباح الباكر لأمس الأحد وأن زوجته تعرضت لأزمة نفسية خطيرة أفقدتها القدرة على النطق والحركة قبل أن يتحرك بعض المقربين الذي حددوا مكان تواجده وتمكنوا من التواصل معه ليتأكدوا أنه على قيد الحياة.
وحسب مصدر ،فإن السائق أصيب بارتباك شديد بعد انقلاب الحافلة وتملكه الخوف من المحاسبة خاصة وأنه توقع أن تكون الحصيلة ثقيلة، لذلك سعى إلى الاختباء ونشر خبر فقدان أثره إلى حين أن يجد مخرجا لورطته.
لكنه لم يقو على تحمل مضاعفات الإصابات التي تعرّض لها فقام بتقديم نفسه من داخل مستشفى الرشيدية الإقليمي ليتم إخضاعه للعلاج والمراقبة الطبية في جناح خاص فُرضت عليه رقابة أمنية.
وحكى شاهد عيان كان داخل حافلة اجتازت الوادي بصعوبة، شاهد الحافلة المنكوبة التي كانت قادمة من خلفهم وقال إن السائق ورغم تحذيره واصل التقدم إلى أن بلغ وسط الوادي بتعرض المحرك للتلف وعجز عن قيادتها للخروج إلى بر الأمان فباغته سيل جارف وصعود متسارع في منسوب المياه جرفه في اتجاه السد القريب من المكان.
وانتقد مغاربة ما وصفوه بتقصير السلطات وتجاوبها الشبه منعدم مع النشرات الانذارية وطالبوا بضرورة التدخل إذا ما استشعروا الخطر وقطع الطريق أمام حركة السير لعدم تكرار المأساة.