قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، خالد الشيات، إن عدم حضور الملك محمد السادس، بخصوص حفل افتتاح كأس العالم بقطر،
هو كون أن المملكة تعاملت مع مسألة افتتاح هذا الحدث الكروي بمنطق،
حيث أن تمثيلية الدول تكون بمستويات أخرى من المسؤولين وليس رئيس الدولة فقط،
و بالتالي فالمغرب سيكون ممثلا بمستوى معين من الممثلين.
و بحسب المتحدث، فتسجيل الحضور من خلال مستوى تمثيلية أعلى يكون وفق مصالح و مشاورات مع المنظمين ويتم الإتفاق فيه على أجندة و برنامج و موضوع مشترك و أشياء قابلة للتنفيذ،
وليس الذهاب من أجل الحديث و إعطاء انطباع بعدم وجود عزلة سياسية، وهو الأمر الذي سقط فيه النظام الجزائري،
بحيث إن تحرك رئيس هذه الأخيرة دليل على وجود عزلة سياسية لبلده.
وخلص الشيات إلى الـتأكيد على أن المغرب ليس في وضعية عزلة و أن الملك محمد السادس ليس في حاجة لمثل هذه المناسبات،
من أجل الحديث إلى أمير قطر أو ولي عهد السعودي و الرئيس التركي أو غيرهم،
بل لديه دبلوماسية واعية و تصورات و قضايا واقعية و عملية يطرحها في وقتها المناسب، وفق تعبير المتحدث.
قبل يضيف ذات المتحدث وفق “آشكاين”، أن حضور الرئيس التركي و ولي عهد السعودية هو أمر طبيعي لعدة اعتبارات،
مضيفا أن الأمر غير الطبيعي هو حضور الرئيس الجزائري الذي يحاول فك الحصار و العزلة السياسية على بلاده،
عبر محاولة إعطاء انطباع أن الجزائر حاضرة في كل مكان و مجال.