أنا الخبر ـ ر.س
أكد الخبير الاستراتيجي عبد الرزاق الزرايدي، أن الجزائر لم تستفيد من الهجوم الروسي على أوكرانيا، ردا على تقرير لمعهد رورمبرغ الأمريكي إلى أن الجزائر هي أكبر مستفيد من هذه الحرب، وتأثير ذلك على التوازن الإقليمي وحدة الصراع بين المغرب والجزائر؟
وقال الخبير بالحرف “أنا لست متفقا مع هذا التقرير الأمريكي، لأن القدرة الإنتاجية للجزائر في ما يخص إنتاج الغاز الطبيعي قدرة محدودة. الجزائر لا تعتبر دولة قوية في مجال الإنتاج والتصدير في العالم، ولديها مشاكل فنية وتقنية، فلا يمكن أن تعوض النقص الذي سيحدثه غياب الغاز الروسي في السوق، لأن القدرة التصديرية للجزائر لا تتعدى 40 مليار متر مكعب، و95 بالمئة منها تذهب لدولتين هما إيطاليا وإسبانيا، المزود الكبير لإيطاليا من الغاز الطبيعي هي الجزائر، ففي سنة 2021 اشترت إيطاليا حوالي 20 مليار متر مكعب من الغاز الجزائري والباقي من الإنتاج يذهب إلى إسبانيا، التي تأخذ تقريبا ما بين 15 و17 مليار متر مكعب.”
وأضاف المتحدث ذاته، “الجزائر لا تستطيع أن تكون البديل، وهذا بشهادة وزير الطاقة الجزائري وبشهادة المدير العام لسونطراك الذي قال بأن البلاد لا يمكنها أن تعوض الغاز الروسي في الأسواق العالمية، فلها محدودية فنية في ما يخص استخلاص وتوسيع الطاقة الإنتاجية”، قبل أن يضيف المتحدث “على الصعيد الديبلوماسي فالجزائر في وضع لا تحسد عليه لأنها فقدت قوتها الدبلوماسية ولديها أوضاع اقتصادية كارثية وحراك شعبي ومتاعب داخلية، بالإضافة إلى مشكل الحكامة. وهي تعتبر، بالنسبة لأوروبا، بعد أزمة الغاز المار من المغرب، شريكا لا يمكن الوثوق به، إذن أظن بأن ليس هناك ربح استراتيجي أو جيوسياسي أو عسكري في الأزمة الحالية، بل بالعكس، فهي لم تبد لحد الآن أي موقف رسمي بخصوص غزو روسيا لأوكرانيا، ولا أظن أن الجزائر ستربح في المنطقة، بل أرى خفوتا لها على الصعيد الإقليمي والإفريقي والعربي والعالمي.