عن أخبارنا
ألغى العاهل المغربي الملك محمد السادس، استقبالا كان مقررا لوزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، الذي زار المغرب.
ووفق أوساط ديبلوماسية غربية بالرباط، فأسباب إلغاء اللقاء المذكور تعود أساس، إلى كون وزير الخارجية الأمريكي كان يحمل “أجندة ضغط” على المغرب، حسب ما أوردت جريدة “الشرق الأوسط” ليوم الجمعة 06 دجنبر الجاري، في مقال للزميل “حاتم البطيوي”.
وجاء “بومبيو” إلى المغرب، من أجل الضغط على المملكة المغربية لفرض التطبيع عليها مع الكيان الصهيوني، حسب ما جاء في نفس المصدر الإعلامي.
ونقلت الجريدة المشار إليها انطلاقا من معلوماتها، فرئيس ديبلوماسية أقوى دولة جاء إلى المغرب حاملا في جعبته طلبا للمملكة لإقامة علاقات مع إسرائيل بمستوى العلاقات ذاتها، التي أقامتها معها عام 1994، حينما فتحت تل أبيب في الرباط مكتبا للاتصال، والشيء نفسه قامت به الرباط حينما فتحت مكتبا للاتصال في تل أبيب.
في حين ترى الرباط أن الوضع في عام 1994 يختلف كليا عن الوضع في 2019، ولم تخرج الخارجية المغربية بأي تصريح رسمي بخصوص إلغاء استقبال “بومبيو” من طرف الملك.
ونظر المغرب بريبة شديدة إلى اللقاء، الذي أجراه بومبيو مع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأربعاء الماضي في العاصمة البرتغالية لشبونة، قبيل قدومه إلى الرباط.
هذا، وتعتبر الولايات المتحدة المغرب شريكا في تحقيق أهدافها في المنطقة، بما في ذلك تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بحسب ما قال مسؤولون في الخارجية الأميركية نهاية نوفمبر الماضي.
وأجرى بومبيو، في الرباط لقاء مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بحضور وزير الدولة المكلف حقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، مصطفى الرميد، والقائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالرباط، ديفيد غرين.
كما أجرى لقاء مع نظيره المغربي وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ومع عبداللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني والمدير العام للمخابرات الداخلية.
في غضون ذلك، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في تصريح وزع على الصحافيين، إن وزير الخارجية الأميركي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب “في إطار تعزيز العلاقات القوية والتاريخية والمتجددة، التي تربط بلدينا الصديقين والشريكين”، مشيرا إلى أن هذه الزيارة “تكتسي طابعا متميزا على أكثر من مستوى فهي الزيارة الأولى له إلى المغرب وإلى منطقتنا كوزير لخارجية أميركا”.