أنا الخبر ـ متابعة
قال الحسين الفرواح، المحلل الاقتصادي ورئيس المركز الإفريقي للأبحاث والدراسات في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إن أي إغلاق جديد بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، ستكون له تداعيات قاتلة على الاقتصاد والأوضاع الاجتماعية للعديد من الفئات لأسباب عديدة.
وأوضح الفرواح، أن هذه الأسباب، تتمثل في أن الرصيد ( الفائض) المتبقي من صندوق تدبير كوفيد 19 لسنة 2020 ( بعد خصم عجز 1.8 مليار درهم الصندوق إلى نهاية فبراير 2021) هو 3.5 مليار درهم إلى حدود بداية مارس 2021، وبالتالي فإن أي حجر صحي يستلزم دعم مباشر ولن يتمكن الصندوق من ذلك نظرا لوجود أزيد 5.5 أسرة محتاجة للدعم.
وأضاف المتحدث أن السبب الثاني، هو حملة التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا، التي قطعت أشواطا مهمة بتلقيح 12 من المغاربة كبار السن والأطر الطبية و أصحاب الأمراض المزمنة.
وزاد أيضا، أن السبب الثالث يتمثل في بداية تنزيل الضريبة المهنية الموحدة والتي تستهدف 800 ألف تاجر وصانع الصغار في المرحلة الأولى الذين كانوا يخضعون لنظام الربح الجزافي (الفورفي)، مما يستدعى الأخذ بعين الإعتبار التداعيات السلبية للجائحة طيلة سنة 2020 و التداعيات المرتقبة في حالة العودة للحجر الرمضاني.
وأورد المحلل الاقتصادي، في تدوينة له على “الفايسبوك”، أن نصف مليون منصب شغل فقد خلال سنة 2020 لترتفع نسبة البطالة إلى 11.9% خلال نفس السنة، والعديد من القطاعات لم تتتعافى بعد بما فيه الكفاية ( السياحة نموذجا).
كما أن سنة 2020، عرفت عجز الميزانية 7.5 في المئة، ومديونية الخزينة 76 في المئة ( دون أخذ مديونية المؤسسات العمومية) ، وإنكماش فاق 5 في المئة .
في ذات السياق، لفت المتحدث، أن الوضعية الوبائية لم تعرف تطورا ملحوضا و خطيرا منذ رفع الحجر الصحي تستدعي الإغلاق رغم ظهور سلالات جديدة، مشيرا أن فترة ما بعد الأذان هي الفترة التي تحقق فيها بعض المهن بعض من الرواج ( المقاهي والمطاعم …).
وخلص الفرواح بالقول، أنه من خلال كل ماسبق، من المستبعد بل من المستحيل الإغلاق في شهر رمضان، وذلك بعد أن راج أن شهر رمضان سيعرف تشديدا لإجراءات تمديد الحجر الصحي والإغلاق خاصة بعد تدوينة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة التي تحذر من الموجة الثالثة لفيروس كورونا. (الأيام 24)