لندن على أعتاب اعتراف رسمي بمغربية الصحراء في التفاصيل،
تشير المؤشرات إلى أن المملكة المتحدة تتجه نحو اتخاذ موقف مماثل للموقف الفرنسي الداعم لوحدة المغرب الترابية، وذلك من خلال الإعلان الرسمي عن اعترافها بمغربية الصحراء.
جاءت هذه التطورات بعد مباحثات مثمرة جمعت بين وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره البريطاني الجديد ديفيد لامي.
وتأتي هذه الخطوة في سياق التحولات الجارية على الساحة الدولية، حيث تتزايد أعداد الدول التي تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء.
دعم برلماني واسع لمغربية الصحراء
يأتي هذا التطور الدبلوماسي بالتزامن مع تصاعد الأصوات المؤيدة لمغربية الصحراء داخل المملكة المتحدة.
فقد سبق لحوالي ثلاثين برلمانياً ولورداً بريطانياً أن وجهوا رسالة إلى وزير الخارجية السابق ديفيد كاميرون، طالبين فيها بدعم رسمي لمخطط الحكم الذاتي المغربي، باعتباره الحل الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء.
وأكد البرلمانيون في رسالتهم أن مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب هو الحل الأكثر براغماتية، والذي يحترم التقاليد المحلية والتطلعات الديمقراطية، ويضمن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
مصلحة اقتصادية مشتركة
تعد المملكة المتحدة من الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين للمغرب، حيث تمتلك استثمارات ضخمة في مختلف القطاعات بالمملكة.
كما أبدت بريطانيا اهتماماً كبيراً بالاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمغرب، حيث أعلنت شركة “أوبلين” البريطانية عن مشروع ضخم لإنتاج الهيدروجين بمدينة الداخلة، والذي من شأنه أن يخلق آلاف فرص العمل ويعزز التنمية الاقتصادية بالمنطقة.
تأثير إيجابي على الاستقرار الإقليمي
من المتوقع أن يؤدي الاعتراف البريطاني بمغربية الصحراء إلى تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين المغرب والمملكة المتحدة في مختلف المجالات.
كما سيشكل هذا الاعتراف دفعة قوية لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي نهائي لهذا النزاع.