أنا الخبر ـ متابعة
شرعت وزارة الصحة في التواصل المباشر مع مختلف العائدين من السفر خلال الأيام الماضية، وخاصة الذين كانوا موجودين في الدول الأكثر إصابة بفيروس “كورونا المستجد” وذلك للتحقق من سلامتهم الصحة وعدم نقلهم للمرض، وهو الأمر الذي استندت فيه الوزارة إلى معلومات وفرتها الإدارة العامة للأمن الوطني من خلال شرطة الحدود.
وأكد مجموعة من المسافرين، أنهم تلقوا اتصالات هاتفية من طرف أشخاص عرَّفوا أنفسهم كممثلين للمندوبيات الإقليمية لوزارة الصحة، أخبروهم من خلالها أن الهدف هو الاطمئنان على صحتهم وصحة محيطهم، حيث سألهم المتصلون عن إمكانية إصابتهم بأعراض مثل السعال الجاف وضيق التنفس وأوجاع الرأس، كما سألوهم إن كانوا قد احتكوا بأشخاص كبار في السن أو أطفال خلال الفترة التي تلت عودتهم.
وحسب المعطيات التي حصل أوردها موقع “الصحيفة” فإن مصالح وزارة الصحة حصلت على هذه المعلومات من طرف الإدارة العامة للأمن الوطني، استنادا إلى المعطيات المعبئة في جذاذة السفر التي لا زال معمولا بها في مختلف المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية للمملكة وتحديدا عند الدخول، والتي تتضمن الاسم الشخصي والعائلي للمعني بالأمر وعنوانه ومهنته، بالإضافة إلى البلد القادم منه.
وسمحت هذه الوثيقة بتوفير قاعدة بيانات كبيرة عن المسافرين الذين ولجوا المغرب خلال فترة انتشار الوباء، وخاصة من البلدان الأوروبية الأكثر تسجيلا للإصابات وعلى رأسها إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، والتي تأتي في صدارة الدول التي يقطنها مغاربة المهجر، بالإضافة إلى كونها من أكثر البلدان استقطابا للسياح المغاربة.
وكانت هذه الوثيقة تثير العديد من الانتقادات في صفوف العديد من المسافرين الذين طالبوا بإلغائها باعتباره “إجراء بيروقراطيا متجاوزا” في ظل الاعتماد على جوازات السفر البيوميترية، وهو ما دفع الإدارة العامة للأمن إلى إلغاء العمل بها بالنسبة للمغادرين عبر المطارات والحدود البرية منذ منتصف شتنبر الماضي، قبل أن يشمل الأمر الموانئ، لكن العمل بها بقي مستمرا بخصوص الداخلين إلى المغارب.
وإلى حدود اليوم الاثنين سجل المغرب 134 حالة مؤكدة بفيروس “كوفيد 19” تعافت منها 5 حالات فيما توفي 4 أشخاص، ولا تزال النسبة الأكبر من المصابين مسجلة في صفوف العائدين من الخارج، وهو ما يترك المغرب في المرحلة الوبائية الثانية، لكن المخاوف تزداد يوما بعد آخر من المرور للمرحلة الثانية مع ظهور العشرات من الحالات المحلية.