أنا الخبر ـ متابعة
رغم أن عدد الحالات المُصابة بفيروس كورونا شهد ارتفاعا مقارنة مع الأيام الفائتة، ورغم أن الأمر تسبب في مخاوف من نقص المواد الاستهلاكية في ظل الإقبال المفرط عليها… لم يدفع كل هذا الذي حصل ولو مليارديرا واحدا من أثرياء المغرب إلى المبادرة للتبرع، بشكل من الأشكال، بجزء ولو بسيط من أمواله المتراكمة لمكافحة هذا الفيروس القاتل.
هذا السؤال حيّر عددا كبيرا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أكدوا أن تطور الفيروس ووصوله إلى المغرب كان ليدفع هؤلاء الذين أنعم عليهم الله بثروة هائلة إلى إبداء ولو ذرة قليلة من التضحية في سبيل هذا الجُهد الذي لا يقتصر على فئة دون أخرى، لأنه مرتبط بوطن، ولأنهم مصنفون في ترتيب “فوريس العالمي” حيث يزاحمون أثرياء العالم بما يمتلكون من ثروات.
ويرى المنتقدون لصمت أثريائنا تُجاه ما يعشيه المغرب، أن سُبل التعبئة لمكافحة كورونا متعددة إن كانت هناك رغبة لديهم، مثلما فعل كريستيانو رونالدو مثلا الذي سيحول عقاراته إلى مستشفيات كما قالت تقارير إعلامية، وكما فعل رجل الأعمال جوجيو أرماني الذي تبرع بمليون دولار لمكافحة “كورونا”، وكما فعل ملياردير صيني تبرع بكمامات لمكافحة كورونا للولايات المتحدة، وغيرهم ممن لم يعلنوا عن مبادراتهم النبيلة، مشددين على أن المساهمة والمساعدة في توفير المنتجات الاستهلاكية الضرورية لن يضر كبار التجار، ولن يضر مالكي شركات المحروقات في شيء ولا مالكي المجموعات العقارية العملاقة، ولن يتضرر أحد منهم إن اقتنى معدات طبية، أو ساعد الجماعات الترابية التي شرعت في تحريك آلياتها لتطهير الشوارع بالمبيدات.. (المصدر: آشكاين)