أنا الخبر ـ متابعة
ينتظر أن يتم استدعاء سعد الدين العثماني، في القريب العاجل للقصر الملكي، من أجل استفساره عن مصير “الزلزال الإداري” الذي كان قد طلبه منه ملك البلاد خلال خطاب العرش الأخير.
و نسبة “الأسبوع الصحفي” فإن الغضبة التي من المنتظر أن تنفجر في وجه العثماني سببها أيضا “عدم اهتمامه” بتوجيهات وأوامر ملكية واضحة ومباشرة وجهت لشخصه بصفته رئيسا للحكومة والإدارة.
ودعا الملك رئيس الحكومة مباشرة إلى ضرورة إغناء وتجديد مناصب المسؤولية الحكومية والإدارية بكفاءات وطنية عالية المستوى، على أساس الكفاءة والاستحقاق.
استدعاء الوزراء بصفة مستعجلة إلى القصر.. هل الملك غاضب على ممثلي الشعب؟ سؤال عنون مادة ضمن “الأسبوع الصحفي”، أشارت إلى حالة الارتباك التي عاشها البرلمان بداية الأسبوع الجاري، بسبب تغيير جذري في قائمة الوزراء الذي كانوا سيحضرون للأجوبة عن أسئلة البرلمانيين في جلسة الأسئلة الشفوية المباشرة، قبل أن يخبر البرلمان بأن هناك نشاطا ملكيا عاجلا.
ووفق المنبر ذاته فإن الأنشطة الملكية المكثفة ذات قيمة موضوعية هامة تحمل في طياتها رسائل سياسية خفية وعلنية من ملك البلاد للبرلمانيين الذين دعاهم أكثر من مرة إلى الالتزام بقضايا الشعب، وإلى العمل داخل البرلمان بجدية للدفاع عن قضايا الشعب، قبل أن يكتشف الجميع استهتار أغلب النواب بقضايا الشعب، رغم كل الامتيازات التي يتمتعون بها.
وحسب مصدر “الأسبوع الصحفي” فإن غياب أزيد من 230 برلمانيا عن الجلسة التي خصصت للتصويت على ترسيم الحدود الحرية الإقليمية المغربية، وما رافقها من ضغوط إسبانيا والجزائر والبوليساريو، يعتبر استهتارا بقضايا الوطن وقضايا الشعب، وهو ما جعل الغضبة الملكية تستفحل بشدة على هذا السلوك اللاوطني واللامسؤول من ممثلي الأمة. (صباح أكادير)