أنا الخبر ـ متابعة
قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، في مؤتمر صحفي بالجزائر، تم يوم الأربعاء الماضي، أن “القمة العربية الـ 31 المقررة في الجزائر لن تكون قبل شهر رمضان الذي سيحل في أبريل القادم”.
وأضاف، في المؤتمر الصحفي الذي كان عقب انتهاء زيارة لوفد من الجامعة العربية للجزائر، أن “تاريخ انعقاد القمة لم يحدد بعد، وهو يخضع للمشاورات التي تجري بين الجزائر والأمين العام للجامعة العربية للوقوف على أفضل تاريخ يناسب جميع الأطراف”.
وأفاد ذات المتحدث أن تحديد تاريخ انعقاد القمة محكوم ب”ضمان مشاركة أكبر قدر ممكن من القادة العرب”.
وما دام أن الشرط هو “ضمان مشاركة أكبر قدر ممكن من القادة العرب”، فمن غير المستبعد أن يكون للأزمة الحالية بين المغرب والجزائر علاقة بالموضوع.
ومن غير المستبعد أيضا، أن تشترط عدد من الدول العربية توجيه دعوة جزائرية رسمية للمغرب، شرطا لحضور القمة المقررة في الجزائر.
وهكذا، سيجد النظام العسكري الجزائري نفسه في ورطة بعد قطعه العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وبعد إغلاق مجاله الجوي في وجه هذا الأخير.
فلا هو قادر على التفريط في القمة، ولو هو قادر على الرجوع صاغرا إلى المغرب بعدما تمادى في التصريحات العدائية واستهداف الوحدة الترابية للدولة المغربية.
تتميز العلاقات المغربية الخليجية بقوتها، وكذلك هي علاقته المغرب بمصر، وهي الدول التي تشكل اليوم عصب الجامعة العربية، بالإضافة إلى المغرب الذي أصبح قوة إقليمية عربية لا يستهان بها.
لقد تغير ميزان القوى في الوطن العربي، بين الأمس واليوم، وهو ما لم تستوعبه الجزائر بعد.
قمة بومدين والقذافي وصدام ليست هي قمة اليوم، إلا أن الجزائر ما زالت متأثرة بسياق “الحرب الباردة”.
خلاصة، ليس تأجيل القمة بالأمر العادي، خاصة وأنه برِّر من قبل الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ب”حضور أكبر قدر ممكن من القادة العرب”.