أنا الخبر ـ متابعة
عزلة غير مسبوقة تلك التي وجدت الجزائر نفسها فيها، بسبب تراكم السياسات الفاشلة للنظام العسكري الحاكم، وإصراره على إظهار العداء للمملكة المغربية وإهدار ثروات الشعب الجزائري في قضية خاسرة لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
إلا أن ما يثير السخرية هو الصمت المطبق لجنرالات العسكر وحكومتهم الصورية على القرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية، والقاضي بفتح قنصلية لها بمدينة الداخلة المغربية في الأيام القليلة القادمة، في الوقت التي كانت تخرج خارجيتها مرعدة ومزبدة كلما أعلنت دولة إفريقية عن قرار مماثل، بل ووصل بها الأمر في فبراير الماضي إلى استدعاء السفير الجزائري في ساحل العاج احتجاحا على إعلان هذه الأخيرة عن فتح قنصلية لها بمدينة العيون الجنوبية.
فقد تبين بالملموس أن جنرالات “جارة السوء” ما هم سوى ديوك يصيحون في وجه دول القارة الإفريقية الغارقين في الأزمات الاقتصادية والسياسية، ونعامات جبانة أمام الدول ذات النفوذ القوي التي لا قبل لهم بمواجهة غضبها، كما ظهر في واقعتي افتتاح الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية لقنصليتيهما بالأقاليم الجنوبية للمملكة. (أخبارنا)