في الوقت الذي لا يتوقف فيه النظام العسكري الجزائري عن مهاجمة الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل، واللعب على وتر دغدغة المشاعر الحساس من قبيل رفع شعار:”مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، تأبى الأحداث على أرض الواقع إلا أن تفضح نفاق وازدواجية خطاب هذا النظام الباحث عن الشرعية بأي شكل من الأشكال.
حكام قصر المرادية الذين لا يكفون عن وصف إسرائيل بالكيان الصهيوني الغاصب، معتبرين دخول فرد منه للجزائر خطا أحمرا يحرم تجاوزه، أظهرت صور جرى تداولها على نطاق واسع، وقوف وزيرهم في الخارجية، رمطان لعمامرة، وهو يقف متوسطا سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر و “يائيل لامبيرت”، مساعدة وزير الخارجية لأمريكي بالإنابة بمكتب الوزارة لشؤون الشرق الأدنى، ومهندسة “اتفاقات أبراهام” بين إسرائيل والدول العربية.
وجاءت صورة لعمامرة مع المسؤولة عن التطبيع وقمة النقب بين الدولة العبرية والدول العربية، عقب تخصيصه استقبالا لها هامش أشغال القمة العربية التي احتضنتها الجزائر مطلع شهر نونبر الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن يائيل لامبيرت، سبق وحضرت حفلا استضافه معهد “اتفاقات أبراهام”، الذي أسسه صهر ترامب ومستشاره السابق، جاريد كوشنر، والمبعوث الأمريكي السابق، آفي بيركوفيتش، الذي توسط في الاتفاقات.
وفي كلمة لها عقب الحفل، قالت يائيل لامبرت، للصحافيين:”نحاول بناء إطار إقليمي جديد ومبادرات ملموسة ستبنى على منتدى النقب.
زربي مراد ـ أنا الخبر