في الوقت الذي تستعد فيه الجزائر للدخول إلى مجلس الأمن الدولي لمدة عامين، تحولت فجأة إلى مدافعة عن إصلاح المجلس.
ويعتقد النظام الجزائري أنه قادر على إحداث تغيير في مجلس الأمن بشأن قضية الصحراء.
وخلال قمة مصغرة لمجموعة العشرة التابعة للاتحاد الإفريقي، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن «اليوم وأكثر من أي وقت مضى، أصبح التعامل مع ملف إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أكثر إلحاحا واستعجالا».
ووصف المجلس بأنه «عجز» و«شلل شبه كامل»، و«الانتقائية والتمييز» في مواجهة الأزمات التي تجتاح العالم.
ويرى تبون أن هذا يبرر طرح «مسألة إصلاح مجلس الأمن» وتصبح اليوم مسألة «ملحة».
ويعتقد المراقبون أن هذا التحول المفاجئ للرئيس الجزائري يهدف إلى تحقيق هدفين:
ـ الضغط على الدول الأعضاء في مجلس الأمن لتغيير موقفها من قضية الصحراء.
ـ الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن.
لكن حتى لو تم تخصيص مقاعد دائمة لدول إفريقية، فإن الجزائر لن تكون من بينها.
ويرجع ذلك إلى أن الاتحاد الإفريقي، الذي يطالب بحصول القارة على مقعدين دائمين في مجلس الأمن،
لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية اختيار الدولتين اللتين ستحصلان على هذه المقاعد.
ومن المرجح أن تظل الجزائر غير فعالة في مجلس الأمن الدولي.
ويرجع ذلك إلى أنها لن تكون قادرة على تحقيق هدفها الأول، وهو تغيير موقف المجلس من قضية الصحراء.
كما أنها لن تكون مؤهلة للحصول على مقعد دائم في المجلس.