لزيادة أسعار أضاحي العيد.. الكشف عن حيلة “مغرضة” في التفاصيل،
تشهد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام هذه الأيام نقاشاً واسعاً حول أسعار الأضاحي مع اقتراب عيد الأضحى، حيث يخشى العديد من المغاربة من ارتفاعها بشكل غير مسبوق.
ولكن، هل هذه المخاوف مبررة بخصوص أسعار أضاحي العيد؟
لتحري الحقيقة، قمنا بالتواصل مع عدد من المهنيين والمتدخلين في عملية بيع الأضاحي.
أكد أحد المسؤولين الترابيين، رفض الكشف عن هويته، أن الدولة تعمل جاهدة على تسهيل استيراد مئات الآلاف من رؤوس الأغنام لضمان وفرة الأضاحي في السوق، وبالتالي منع أي ارتفاع غير مبرر في الأسعار.
وأوضح المسؤول ذاته أن الدولة، في إطار سعيها لتوفير العدد الكافي من الأضاحي، سبق وأن قدمت دعماً للفلاحين، مما يعني عدم وجود أي مبرر لارتفاع الأسعار بشكل قياسي.
من جانبه، حذر أحد الكسابة من مخاطر نشر أخبار حول ارتفاع أسعار الأضاحي، مؤكداً أن ذلك لا يعدو كونه حيلة من قبل السماسرة لتأهيل المواطنين نفسياً لدفع أسعار مرتفعة لخروف العيد، وضغط على “الكساب” الصغير لرفع أسعاره.
وكانت جمعيات حماية المستهلك قد طالبت الدولة بضرورة تكثيف عمليات المراقبة للحد من نشاط سماسرة الأضاحي ومكافحة أي مظاهر للمضاربة في هذا القطاع، لحماية المستهلك من جشع مافيا الأضاحي.
وبناءً على هذه المعطيات، يمكن التأكيد على أن أسعار الأضاحي هذه السنة قد لا تشهد ارتفاعاً كبيراً، وذلك بفضل الجهود الحكومية المبذولة لضمان وفرة الأضاحي في السوق.
ومع ذلك، ينصح المستهلكين بالحذر من سماسرة الأضاحي، والبحث عن أفضل الأسعار في مختلف الأسواق.