بقلم: جعفر الحر
نشرت قبل أيام بطلة الفيلم الإباحي “الزين اللي فيك”، لبنى أبيضار، تدوينة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، قالت فيها أن مصادر خاصة أبلغتها بأن أمريكا تراجعت عن دعم مغربية الصحراء بسبب اعتقال شفيق العمراني الحامل للجنسية الأمريكية وسليمان الريسوني وعمر الراضي وآخرين..، معتبرا أن هذا هو السبب في قرار الإدارة الأمريكية الجديدة بمراجعة اعتراف ترامب، وطالبت بإطلاق صراحهم لأن ذلك يضر بصورة المغرب.
وبمجرد نشر التدوينة فتح المغاربة حفلة من التعليقات الساخرة على “شرف” نجمة البورنو، حيث امتلأ حائطها الفايسبوكي بالتعاليق والنكت مما اضطرها لحذف التعليق، وركز أغلبهم على مسألة “مصادرها الخاصة”، فتساءل أحدهم هل المصدر خليجي وأنه اختلط عليها مجلس الأمن ومجلس وناسة، وآخر تساءل هل مصدرها هو بيل كلينتون في تلميح لفضيحته الجنسية مع المتدربة السابقة بالبيت الأبيض مونيكا لوينسكي، وتعليق آخر كان أكثر قسوة حيث قال أن لبنى أبيضار تجسد بالحرف مقولة العاهرة التي تدافع عن الشرف.
بدوري تساءلت عن المصادر الخاصة لبطلة الفيلم الاباحي وعلاقاتها بالإدارة الأمريكية، وهل استطاعت بأنوثتها المفرطة أن تخترق الإدارة الأمريكية، خصوصا وأنني ممن يثقون بأن المرأة والجنس يمكنه تحقيق المعجزات، فالعالم مليء بالقصص التي استطاعت فيها نساء أن تخترق أعتى المؤسسات السياسية والدبلوماسية والاستخباراتية، وللبنى أبيضار الكفاءة والتجربة أن تقوم بما قامت به مونيكا لوينسكي وقبلها ارمجارد شميدت وغيرهما، لكن تصوراتي البوليسية خفتت حينما قرأت أمس السبت 30 أبريل مقالة بجريدة “الواشنطن بوست” (موقعها الالكتروني) يتضمن نفس معطيات تدوينة أبيضار.
وبمجرد قراءة المقال الذي يبدو فيه التجنى واضحا على المغرب لكثرة المغالطات وأحكام القيمة غير القائمة على أي دليل أو معطيات واقعية، تذكرت اسم سامية رزوقي التي تدعي أنها صحفية، وتوقعت أن تكون هي كاتبة المقال “الخزعبلي” لأن لها مقالات شبيهة ومنشورة على نفس الجريدة، وبغض النظر عن مضمونه لأنه رأيها الشخصي المتحامل على المغرب والمتضامن مع صديقها الحميم عمر الراضي، إلا أن التساءل الذي حيرني من صاحب المصادر الخاصة؟ لبنى أبيضار أم سامية رزوقي؟ ومن زود الآخر بالمعلومات “الحصرية؟ وما نوع الجلسة التي جمعتهما فتبادلا المعلومات؟
مما أثار حيرتي أيضا أن لبنى أبيضار كانت سباقة لنشر معلومات مصادرها الخاصة على حائطها الفايسبوكي قبل أن تحذفها لاحقا، ولا أظنها حذفتها خوفا أو حرجا لأنها امرأة جريئة ولا يوجد من هي أجرء منها في المغرب، ويكفي فيلم “الزين اللي فيك” دليلا، وبعدها بـأسبوع تنشرها سامية رزوقي في شكل مقال رأي على جريدة أمريكية، ومتى كانت لبنى أبيضار وسامية رزوقي على قلب.. رجل واحد؟ تساؤلات بريئة.
المهم ان المغرب في صحراء والصحراء في مغربها، وما خطه الرجال بالدم لا تمحوه العاهرات !!