بعد تتويجه بلقب كأس السوبر السعودي مع ناديه الجديد الهلال، حان الوقت ل “ياسين بونو” ليكشف عن الأسباب الحقيقية التي دفعته لمغادرة إشبيلية الصيف الماضي.
عام صعب خلف مغادرة إشبيلية
خصصت صحيفة “ماركا” الإسبانية مقالاً مطولاً للحديث عن إنجازات بونو مع الهلال، واغتنمت الفرصة لسؤاله عن مغادرة إشبيلية.
وإعترف بونو بأن العام الماضي كان صعباً عليه في إشبيلية، قائلاً: “لم يكن عاماً جيدًا، ولم أكن أنا”.
وأضاف حارس المنتخب المغربي: “وصلت العام الماضي وأنا أعاني من مشاكل عائلية. كان علي أن أستمد القوة وكل خبرتي، لكنني لم أستطع لأنني لم أستطع الاستمرار هناك عاطفياً. كنت بحاجة إلى تغيير يلائم صحتي النفسية”.
رحيل صعب لكن ضروري
وعلى الرغم من مغادرة إشبيلية بمقابل مادي هام، أكد بونو أن العقد المغري لم يكن السبب الرئيسي للوداع.
ووضح ياسين بونو: “لا يمكنك أن تكون في مكان وأنت تعلم أنك لا تستطيع أن تكون فيه بكامل تركيزك. لقد عشت حياة قليلة جدًا. التدريب، وأخذ الكلب، أخذ قيلولة والتفكير في التدريب في اليوم التالي”.
وأضاف: “عندما أيقنت بأنني لا أملك الطاقة اللازمة لمواصلة تقديم كل شيء للنادي، وعندما سنحت لي فرصة الرحيل رحلت، ولو بقيت هناك ما كان أدائي ليكون بنفس المستوى”.
حب ووفاء لإشبيلية
حرص بونو على التأكيد على حبه الكبير لإشبيلية، وتقديره لكل ما قدمه له النادي الأندلسي خلال مسيرته.
وقال بونو: “هذا هو الحب للنادي، ومن الصدق والوفاء والأمانة ألا تكون هناك عندما لا تستطيع تقديم ما هو مطلوب منك”.
وأكمل: “كل ما قدموه لي كان شيئًا لا يصدق، سأحتفظ به إلى الأبد. أنا أحبهم كثيرًا، يعرفون أن لديهم دائما أخ يحب إشبيلية مثلهم. طالما أنا هنا فلن أسمح أبدًا لإشبيلية أن يغرق بأي شكل من الأشكال”.
ختامًا، أظهر ياسين بونو من خلال هذه التصريحات نضجه وإنسانيته، وحرصه على وضع مصلحته الشخصية والنفسية قبل أي شيء آخر، حتى لو كان ذلك يعني مغادرة نادٍ كبير مثل إشبيلية.