لأول مرة تجنبت ناميبيا ترديد أسطوانة “تقرير المصير”، ودعت المجتمع الدولي إلى إيجاد حل أممي لقضية الصحراء المغربية التي طال أمدها، حسب قولها.
وأوضحت السفيرة هيلينا ندابيوا كوزي نائبة المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة قائلة ” لقد ظلت قضية الصحراء الغربية على جدول أعمال الأمم المتحدة منذ ما يبدو الآن وكأنه زمن سحيق،
وما زلنا نكافح من أجل إيجاد حل دائم لهذا النزاع الذي طال أمده”، وتجنبت الإشارة إلى أسطوانة “تقرير المصير” التي ترددها الجزائر ودول مناوئة للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وشكرت سفيرة ناميبيا الأمين العام على تقريره حول قضية الصحراء المغربية،
مشيدة بالجهود التي يبذلها ستافان دي ميستورا للتواصل مع أطراف النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية.
ناميبيا تعبر عن أسفها
وعبرت السفيرة الناميبية عن أسفها على العقبات التي تلقاها دي ميستورا (كما ورد في التقرير)، حسب تعبيرها.
وتعتبر ناميبيا من الدول القليلة المتبقية في صف جبهة البوليساريو الانفصالية،
بعد سلسلة من سحب الاعترافات في عدد من الدول التي كانت ملجأ لقيادات الجبهة ومعقلا لتحركاتها.
ويحمل التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة حول نزاع الصحراء المغربية، ستافان دي سمتورا إشارات لمسؤولية الجزائر، وجبهة “البوليساريو”،
بخصوص مساعيها إلى وضع العصا على عجلة المسار التفاوضي لإنهاء حالة الجمود الذي تطبع الملف،
لا سيما تبينهما مواقف رافضة للعودة إلى صيغة “الموائد المستديرة” بجنيف.
أنطونيو غوتيريش، يشير إلى أن جبهة البوليساريو تعرقل الدوريات البرية التي كان من المفترض أن تقوم بها بعثة “المينورسو” داخل وحدات الجبهة، على غرار الدوريات التي تقوم بها في مواقع القوات المسلحة الملكية.
مؤكدا في تقريره أن الدوريات البرية للبعثة حاولت إجراء ما مجموعه 4072 زيارة إلى وحدات “البوليساريو”،
لكن قيادات الجبهة منعتها من الوصول إلى تلك المقرات، والشأن نفسه ينطبق على القوافل البرية اللوجستية التي منعتها “البوليساريو”.
يذكر أن غوتيريش دعا في أكثر من مناسبة إلى الانخراط بـ”حسن نية” في المفاوضات السياسية من أجل إنهاء النزاع،
لافتا إلى استعداد الأمم المتحدة لعقد اجتماعات مكثفة مع جميع المعنيين بالملف.
صحف ـ متابعة