المصدر: أخبارنا (محمد أسليم)
بعيدا عن “ووهان” الصينية والتي تعد بؤرة الفيروس الجديد الذي حصد أرواح أكثر من 100 شخص حتى الآن من بين اكثر من 4500 حالة إصابة مؤكدة، و بمدينة “وينجو” ثاني مدينة صينية مصابة بكورونا، بعد “ووهان”، حيث بلغت عدد الإصابات 227 إلى حدود نهاية يناير الماضي، والرقم مرشح للتضاعف، يعيش 11 طالبا مغربيا وضعا صعبا جدا، فهم مخيرون بين البقاء طول الوقت في السكن الجامعي، أو الخروج نهائيا منه دون عودة، بعد أن أُجبرتهم السلطات الصينية على توقيع تصريح رسمي، يخلي مسؤوليتها في حال قرروا مغادرة سكنهم الجامعي، مع التزامهم حينها بعدم العودة إليه.
الطلبة الإحدى عشر بينهم 8 مغربيات، والذين يدرسون اللغة الصينية بوينغو، قلقون مما آلت إليه الأوضاع، إذ أن أغلب شركات الطيران العالمية ألغت رحلاتها من وإلى المدينة، والسفر إلى شنغهاي يتطلب أزيد من ثلاث ساعات بواسطة القطار فائق السرعة، أما بكين فتتطلب 21 ساعة بالقطار العادي.
عبد الرحمان (26 سنة) أكد اتصاله بالسفارة المغربية في بكين، مستفسرا عن إمكانية مساعدتهم في العودة إلى المغرب، غير أن مسؤولا في السفارة، يؤكد عبد الرحمان في تصريح صحفي أخبره بأن كل ما بإمكانهم فعله هو الدعاء لهم، ما فسرته مصادر من السفارة ذاتها لاحقا بكون المدينة لم توضع بعد قيد الحجر الصحي، وبالتالي فإن خيار الخروج منها والذهاب إلى مدينة أخرى يبقى قرارا شخصيا بيد الطلبة المغاربة.