غير أن متاعب الشابة ذات 21 ربيعا لم تنه عند ذلك الحد، بل تعرضت أخيرا، لاعتداء جديد من قبل القائد، الذي تم تنقيله من الفنيدق صوب المحاميد، حسب تصريحاتها، مشيرة إلى أنها كانت في زيارة لأحد المهرجانات بالمنطقة المذكورة، قبل أن يقوم بمنعها من زيارة المهرجان أو التنقل في المدينة، الشيء الذي أثار غضبها ودفعها لطلب استعطاف عامل إقليم زاكورة.
وتابعت المشتكية ذاتها قائلة بأن المعتدي أمر أعوانه بمنعها من التنقل أو مقابلة العامل، قبل أن يتسببوا لها في جروح وكدمات في وجهها استدعت منحها شهادة طبية بمدة عجز تقدر بـ 25 يوما.
وأكدت المتحدثة نفسها أنها لن تكل من إثبات حقها والثأر لنفسها، مبرزة أنها حصلت من جديد على موعد مع عامل زاكورة، الذي وعدها بالإنصات لشكواها.
ولفتت العشرينية المصرحة الانتباه إلى أن “القائد”، دعاها أخيرا، للصلح غير أنها لم تثق في نواياه، على حد تعبيرها.
ومن جهته، أكد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة أنه يتابع عن كثب “الاعتداء الفضيع”، الذي وصل مداه إلى منع المعتدى عليها من التنقل من المحاميد إلى زاكورة.
وشددت الجمعية الحقوقية عينها على خطورة الأفعال الجرمية، التي تعرضت لها الضحية، والتي لا زالت في ريعان شبابها.