أنا الخبر | Analkhabar ـ وليد الدراز
لازالت حكومة الجزائر وكابرناتها يواصلون لعبتهم النتنة والخطط الفاشلة والمكشوفة ضد المملكة المغربية، التي لم تمتنع يوما عن الوقوف بجانب الجزائر منذ قيام ثورتها ضد المستعمر، إذ أبان المغرب عن موقفه الإيجابي والسماح آنذاك لقادة المقاومة الجزائرية من اتخاذ مدن وجدة وبركان والناظور وفكيك وكذا الشريط الحدودي قواعد لهم لمواجهة المستعمر.
لم يتوقف دعم المملكة المغربية للجارة الشرقية منذ القدم لا على المستوى المادي أو البشري واللوجستيكي، ومساعدتها في كل المحن، إلا أن الجزائر لم تراعي حسن الجوار والمعاملة، ولو أن المغرب دولة لاتنتظر رد الجميل من أحد لشهامة وأخلاق وحكمة ملوكها وشعبها الكرماء المحبين لفعل الخير، الجزائر دولة يسيرها الكابرانات دولة فقدت احترام العديد من البلدان لما تبديه من تصرفات صبيانية متتالية اتجاه المغرب الذي لم يقم يوما بأذيتها.
نجاح المغرب المتواصل وخطواته الحكيمة داخليا وخارجيا، وكذا دبلوماسيته التي يضرب بها المثل في العلاقات الخارجية مع باقي الدول، وسهره على الدفاع عن وحدته الترابية وتحقيق مغربية صحراءه التي اعترفت بها أقوى دول العالم؛ حيث فتحت مقرات لقنصلياتها بها، كانت من بين الضربات القوية لكبرانات الجزائر المتشبعين بالغل والحقد اتجاه المغرب، حيث ما فتئوا عن دعم الكيان الوهمي المصطلح عليه “البوليساريو” كأداة مسعورة يستخدمونها ضد المغرب رغبة في التشويش عليه وعرقلة مساره، إلا أن المغرب لا يبالي أبدا اهكذا تصرفات صبيانية لا تسمن ولا تغني من جوع.
خطة “النمر الأسود”
خطة “النمر الأسود” هي إحدى الخطط الفاشلة كالعادة التي قامت بها استخبارات الجيش الجزائري بأمر من رئيس الأركان سعيد شنقريحة، بهدف تنظيم الهجوم الشرس الأخير على حدود مليلية السليبة، حيث تم تدريب ما يزيد عن ألفي شخص ينحدرون من جنوب الصحراء، على استخدام الأسلحة البيضاء والعصي وكذا الرماية لمواجهة عناصر القوات الأمنية المغربية بالعنف، بل وتم الكشف عن تفاصيل خطتهم التي تضمنت تسهيل دخول داعشيين مع هؤلاء الأفارقة إلى المغرب من الساحل إلى جانب عناصر إرهابية، حيث تم تزويدهم بمعطيات استخباراتية مفصلة حول ثغرات دخول مليلة والمناطق المحيطة بها والمغرب بصفة عامة، بغية الضغط على المملكتين المغربية والإسبانية، إلا أن حبكة وحكمة القوات الأمنية المغربية مكنت من توقيف هذا الهجوم وإفشال الخطة المكشوفة التي لم تعد على الجزائر إلا بالخسارة.
ألعاب البحر الأبيض المتوسط المنظمة بالجزائر كانت فرصة للأخيرة للضغط على المشاركين المغاربة وعرقلة إجراءاتهم بدءا بحجز الوفد الإعلامي المغربي بمطار وهران، وحذف شعار المملكة المغربية من النشيد الوطني وعدم إكمال بثه، طرد الصحافيين المغاربة والتضييق على اللاعبين بل والامتناع عن كتابة اسم الفائز المغربي وبلده، لكن بالرغم من هاته التصرفات الخبيثة إلا أن رد المغرب كعادته هو النجاح حيث وصل المنتخب المغربي لنصف نهائي منافسات كرة القدم مقابل خروج المنتخب الجزائري خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط السالف ذكره.