و.م.ع ـ أنا الخبر | Analkhabar
لم تعد تفصل لبؤات الأطلس سوى خطوة واحدة للتتويج بأول لقب قاري، عقب تأهلهن إلى مباراة النهائي بفوزهن على نظيراتهن النيجيريات 1-1 (5-4 ض ج)، في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات (المغرب 2022).
وسيواجه المنتخب المغربي في مباراة النهائي، يوم غد السبت على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، نظيره المنتخب الجنوب إفريقي الفائز على المنتخب الزامبي (1-0)، وعينه على تحقيق انجاز غير مسبوق و تسجيل اسمه بمداد من الفخر في السجل الذهبي لكرة القدم الافريقية .
وبصمت النخبة الوطنية في طريقها إلى النهائي على أداء متميز، بعدما أنهت دور المجموعات بالعلامة الكاملة بفوزها على كل من منتخبات بوركينا فاسو 1-0، أوغندا 3-1 ثم السنغال 1-0، قبل أن تتفوق في مباراة الربع أمام بوتسوانا 2-1 لتتأهل مباشرة إلى نهائيات مونديال أستراليا ونيوزيلندا 2023، للمرة الأولى دون انتظار مباريات الملحق.
وحقق المنتخب الجنوب إفريقي العلامة الكاملة، في دور المجموعات بفوزه على نيجيريا 2-1 وبوروندي 3-1 وبوتسوانا 1-0 قبل أن يفوز على المنتخب التونسي (1-0) في مباراة الربع ويضمن تأشيرة المونديال.
وبالنظر إلى النتائج التي حققها المنتخبان، في طريقهما نحو النهائي، فإن لقاء حسم اللقب يعد بالتشويق والندية الكبيرة، بين المنتخب الجنوب إفريقي (المصنف ال58)، الذي لن يدخر جهدا في انهاء الرحلة بالظفر بالكأس، وبين المنتخب المغربي (المصنف ال77) المتميز بروح العائلة الواحدة والطموح الجارف في نيل اللقب الأول في تاريخ المغرب ودول شمال إفريقيا.
المطلوب للفوز بالكأس
ولتحقيق المبتغى وانهاء المشوار بأفضل صورة، يتعين على لاعبات المنتخب المغربي التركيز الشديد طوال المباراة النهائية من خلال تجنب التمريرات الخاطئة والابتعاد عن المبالغة في الاحتفاظ بالكرة، واستغلال كل فرصة أمام المرمى وترجمتها إلى هدف.
وسيشكل عامل الأرض والجمهور للبؤات الأطلس حافزا كبيرا لصنع ملحمة كروية بنون النسوة والتأكيد على أحقيتهن وجدراتهن باللقب خاصة بعد كسر شوكة المنتخب النيجيري المهيمن على المسابقة القارية منذ بداياتها، بتحقيق اللقب 11 مرة من أصل 13 نسخة.
وفي هذا السياق، كشفت حارسة المرمى خديجة الرميشي أن المنتخب المغربي “متعطش لهذا الإنجاز منذ سنوات” مشيرة إلى أن ” اهتمام جامعة اللعبة وتوفيرها للإمكانيات ساهم كثيرا في تطور مستوى كرة القدم النسوية بالمغرب”.
وأضافت الرميشي أن “المباريات النهائية تربح ولا تلعب. المنتخب الجنوب إفريقي بصم على مستوى جيد، ستكون المباراة بين منتخبين قويين، وسندافع عن حظوظنا وسنلعبها ككل المباريات بتركيز عال”.
من جهته قال الناخب الوطني رينالد بيدروس عقب التأهل للنهائي “منتخب جنوب إفريقيا فريق جيد وستكون هذه المباراة نهائيا جيدا. كل مباراة هي صعبة منذ بداية كأس إفريقيا للأمم. نأمل في أن نقدم مباراة جيدة، وتحقيق الفوز”.
وأضاف “يجب الحفاظ على نفس درجة الحماس وعلى الحلم والرغبة، والتخلص من الضغط السلبي الذي قد تشكله كلمة “نهائي”. يجب التعامل مع المباراة على أنها آخر مباراة لنا في الموسم وعلينا ببساطة أن نفوز بها”.
ولم يخف الدولي الفرنسي سابقا انبهاره بالجماهير المغربية ودورها في التأهل بقوله “إنه شيء لا يضاهى. عندما نشعر بكل هذا الحماس، والأشخاص الذين يدعموننا. لقد كان اللاعب ال12 رائعا بالفعل.
أظن أن عدد المناصرين كان أكبر، حيث ناهز عددهم 50 ألف، بكل صدق كان الأمر رائعا”.
والأكيد أن الجماهير المغربية ستكون حاضرة كالعادة لدعم ومساندة اللاعبات المغربيات للفوز بالكأس وتحقيق رقم قياسي جديد في تاريخ كرة القدم النسوية في إفريقيا، بعد الرقم المسجل في مباراة المغرب ونيجيريا بالرباط (أكثر من 45 ألف متفرج).