أنا الخبر ـ متابعة
أبعدت معطيات شبهة وقوف “شخصية نافذة” وراء قضية الدهس المؤلمة التي راح ضحيتها، يوم الجمعة الماضي، دركي، في منطقة هرهورة، ضواحي العاصمة الرباط، وهو يمارس مهامه، قبل أن تنتهي حياته تحت عجلات سيارة فارهة، كان يقودها، شاب “متهور”.
مصادر مطلعة قريبة من التحقيق، أسرت وفق ما كتبته جريدة”اليوم 24″، بأن “الحادثة المؤلمة لا ترتبط مطلقا بأي شخصية نافذة أو معروفة”، مؤكدة أن الأمر يتعلق ب”شاب من عائلة ثرية مختلطة، مغربية وهولندية، لا انتماءات ولا مناصب سياسية أو إدارية لها”.
المعلومات التي حصلت عليها الموقع، تؤكد أيضا أن الشاب مرتكب الحادثة، والذي اعتقل في مكان الحادث، في نفس يوم وقوعه، هو من “أم هولندية تملك حضانة في حي “مابيلا” في الرباط، فيما والده مغربي، حامل للجنسية الهولندية، كان يعمل في الخارج، قبل أن يعود للبلاد ويؤسس شركة للمعلوميات”.
الشاب، وعمره 29 سنة، درس في هولندا، و“عاد بعد تخرجه مؤخرا إلى المغرب، حيث كان ينتظر أن يؤسس له والده مشروعا في المغرب”.
وعن تفاصيل الواقعة، تقول المصادر فإن الشاب “كان رفقة صديقته، حيث تناولا وجبة الغذاء معا، وعندما كان يهم بجولة وإياها في السيارة، عبر الطريق الساحلي، المؤدي إلى منطقة هرهورة بسرعة جنونية، فاقت 110 كيلومترا في الساعة، في منطقة لا تتعدى السرعة المسموح بها 60 كيلومترا في الساعة”.
عناصر الدرك الملكي المرابطة بالردار المتحرك، في النقطة الأولى بالمدينة، رصدت سرعة جنونية بسيارة “ميرسيديس” فقامت بإخطار عناصر الدرك المرابطين في النقطة الثانية للتهيئ لتوقيف السيارة المذكورة.
وكشفت مصادر أمنية، أن سائق السيارة “رفضَ الامتثال لأوامر التوقف، بعدمَا كان يقود بسرعة مفرطة، وعمد إلى دهس الدركي لمسافة ستة أمتار في محاولة للفرار من مكان الحادث”.
وأكد المصدر ذاته، أنّ السائق هو طالب جامعي يبلغ من العمر 29 سنة، تم اعتقاله في الحين، بحيث لم يهرب كما شاع، وجرى واقتياده إلى مخفر الدرك لاستكمال البحث معه، فيما تم نقل الدركي المصاب على متن سيارة الاسعاف إلى قسم المستعجلات بالرباط في حالة حرجة بين الموت والحياة، قبل أن توافيه المنية.
وشيعت عناصر الدرك الملكي وأسرة ومعارف الراحل، زوال يوم السبت، بمنطقة ابن لهري بإقليم خنيفرة زميلهم الذي توفي بعدما دهسته، في جو جنائزي مهيب.
وفي جنازة رسمية حمل رجال الدرك جثمان زميلهم إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه وسط جمع غفير من المواطنين وبحضور عدد من المسؤولين الدركيين.