وجدت دراسة جديدة أن قضاء الأطفال الصغار وقتًا طويلاً أمام الشاشات، حتى ساعة واحدة يوميًا، قد يؤدي إلى ضعف قدرتهم على فهم العالم من حولهم.
وأجرى الدراسة باحثون في جامعة Drexel في فيلادلفيا، ووجدوا أن أي قدر من الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات، بدءًا من عمر عام واحد، يرتبط بزيادة خطر السلوكيات الحسية غير العادية بمقدار الضعف، مثل عدم القدرة على الاستجابة لمناداة أسمائهم.
وتضاعف كل ساعة إضافية أمام شاشة الجهاز الذكي من مخاطر مشاكل السلوك الحسي اللاحقة مقارنة بالأطفال الذين لم يتعرضوا للوسائط الرقمية.
اضطراب المعالجة الحسية هو حالة تؤثر على كيفية معالجة الدماغ للمعلومات الحسية. قد يكون الأطفال الذين يعانون من اضطراب المعالجة الحسية حساسين للغاية للأضواء والضوضاء العالية، أو قد يبحثون عن تحفيز إضافي بطرق أخرى.
وتضيف النتائج المعالجة الحسية غير الطبيعية إلى قائمة التأثيرات الشديدة المحتملة لقضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات، بما في ذلك تأخر تعلم اللغة وضعف الأداء الإدراكي وتطور مرض التوحد.
وقالت الدكتورة كارين هيفلر، المعدة الرئيسية والأستاذة المساعدة للطب النفسي في كلية الطب في Drexel: “بالنظر إلى هذا الارتباط بين الوقت الطويل أمام الشاشة وقائمة متزايدة من المشاكل التنموية والسلوكية، قد يكون من المفيد للأطفال الصغار الذين تظهر عليهم هذه الأعراض أن يخضعوا لجلسة مراقبة”.
وتوصي الدراسة بحد استخدام الأطفال الصغار للوسائط الرقمية إلى ساعتين يوميًا كحد أقصى.