أنا الخبر ـ الأيام 24
قبل نحو أسبوعين من الان قرر 13 شابا حالما أن يهاجروا إلى أوربا على بعد شهرين فقط من فاجعة زناتة، التي راح ضحيتها العشرات من المرشحين للهجرة نحو اوربا، فركبوا سفينة شحن بميناء الدارالبيضاء وكلهم أمل ان يصلوا إلى البر الآخر من المتوسط حيث ’’الفردوس’’ الأوربي المفترض والذي غالبا ما تتحول الرحلة إليه إلى كابوس.
بعد أيام قليلة رست السفينة في أحد المرافئ لكن لم تكن مرافئ مدن الساحل الجنوبي من أوربا بل إن رحلة الخمسة الاف كلمتر انتهت إلى ساحل العاجل، وعاصمتها ابيدجان .
وجد الشباب الـ13 من المواطنين المغاربة أنفسهم محتجزين بالكوت ديفوار ،داخل احد المراكز، بعد دخولهم للبلاد بطريقة غير قانونية .
سفارة المملكة المغربية في أبيدجان ، دخلت على خط هؤلاء الشبان ضحايا سماسرة الهجرة ، وأوضحت أن هؤلاء وصلو الخميس الماضي، إلى الكوت ديفوار.
و أوردت السفارة في بلاغ لها نشرته على صفحتها الفايسبوكية ، أن السفير المغربي بأبيدجان أعطى تعليماته للمسؤولين عن الشؤون القنصلية بالتحقق من هوية هؤلاء الأشخاص ، وضمان سلامتهم، قبل أن يتقرر إعادتهم إلى المغرب في أقرب وقت ممكن.
و أشارت إلى أنه أجرى اتصالات مع مسؤولي شركة طيران لتوفير تذاكر الطائرة لهؤلاء حيث سيصلون إلى المغرب اليوم الثلاثاء ، مضيفةً أنه تم التدخل لنقلهم من مركز احتجاز بالميناء إلى ولاية الشرطة بأبيدجان.
صور الشباب الصادمة وهم في مركز الاحتجاز بالكوت ديفوار بعد ضبطهم بميناء أبيدجان، اثارت ضجة كبرى على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة “فيسبوك”.
انتهى كابوس آخر لهؤلاء الشباب المغاربة الحالمين، بأفق جديد بعد تدخل مصالح الخارجية المغربية، لكن قد لا تكون قصتهم هي الأخيرة في ظل وجود وسطاء وسماسرة وباعة أوهام .