قريبا.. تغييرات جدرية للحصول على “الفيزا” و”سماسرة” أولى الضحايا في التفاصيل،
تتجه دول منطقة شنغن إلى تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات،
حيث سيتمكن الأشخاص الراغبون في السفر إلى إحدى الدول الأوروبية أو أكثر من القيام بذلك عبر منصة إلكترونية.
ويأتي هذا التغيير في إطار الجهود الرامية لتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين، وقطع الطريق على سماسرة مواعيد الحصول على التأشيرات.
ووفقًا للتعديلات التي تبناها وزراء الخارجية الأوروبيون، لن يضطر الراغبون في الحصول على تأشيرة إلى وضع ملصق على جواز سفرهم،
كما لن يكونوا بحاجة إلى تخصيص مواعيد لدى القنصليات أو المكاتب التي تقدم هذه الخدمة.
وسيدخل هذا التغيير حيز التنفيذ بعد الانتهاء من العمل الفني على منصة التأشيرة،
والذي من المتوقع أن يستغرق أشهرًا، ثم نشره في الجريدة الإدارية للاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الخارجية الإسباني فرناندو غراند مارلسكا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن نظام التأشيرة الإلكتروني سيسهل عملية تقديم الطلب بالنسبة للمسافرين.
وأضاف أن المنصة الإلكترونية ستتيح للمسافرين تحميل وثائق وبيانات ونسخ إلكترونية لمستنداتهم المتعلقة بالسفر مع معلومات بيومترية ودفع الرسوم، كل ذلك على منصة إلكترونية.
وفي حال الموافقة على الطلب بعد التأكد من قاعدة البيانات، يتلقى مقدم الطلب رمزًا مشفرًا يمكن طباعته أو تخزينه على جهاز.
كما قد يتعين على بعض مقدمي طلب هذا النوع من التأشيرات للمرة الأولى، أو حاملي جوازات سفر جديدة أو من لديهم بيانات بيومترية معدلة، الحضور إلى الموعد شخصيًا.
الفيزا.. فرنسا ترفع القيود
من جانبه، أعلن سفير فرنسا في المغرب، كريستوف ليكورتييه، عن رفع جميع القيود على منح التأشيرات للمواطنين المغاربة.
وأكد الديبلوماسي الفرنسي، أن لا توجد أي قيود أخرى على منح التأشيرات، وسيحصل أي شخص يستوفي الشروط المطلوبة على تأشيرة.
وكانت فرنسا قد قررت في شتنبر 2021، تشديد شروط منح التأشيرات لمواطنين عدد من البلدان الإفريقية، هي المغرب والجزائر وتونس، وربطت قرارها هذا برفض الدول الثلاث إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين من مواطنيها.
وتأتي هذه التغييرات الجديدة في إطار الجهود الرامية لتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين،
وجعل إجراءات الحصول على التأشيرات أكثر سهولة ويسرًا.
وتشمل هذه الجهود أيضًا تبسيط إجراءات التحقق من المعلومات البيومترية للمسافرين،
وإنشاء آلية لتبادل المعلومات بين الدول الأعضاء في منطقة شنغن.
وتهدف هذه الجهود إلى جعل منطقة شنغن أكثر جاذبية للسياحة والأعمال.